Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا لقمع الإعلام.. ولا لإسكاتنا
الأربعاء, أيلول 18, 2013
فائق الشيخ علي

 

 

 

 

 

 

عُقِدَ يوم أمس الثلاثاء 17 – 9 – 2013 م في قاعة " فندق الرشيد " بالمنطقة المُحَصَنَّة الخضراء مؤتمر إتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية , تحت شعار " وحدة الإعلام العراقي .. لقاء الضمير والمسؤولية " برعاية دولة رئيس الوزراء , وقد ألقى فيه كلمة . كما ألقى السيد رئيس ما يُسمى ب " التحالف الوطني " كلمة هو الآخر سنتطرق إليها .
الشعار يذكرنا بالشعارات السياسية التي كنّا نرفعها أيام المعارضة العراقية , والتي أول مَنْ كان ينقضَّ عليها وينتهك حرمتها ويسيء إليها , هما السيدان جواد المالكي وأبو أحمد الجعفري , انطلاقاً من مبدأ تحالفا عليه وأقسما بكتاب الله الكريم , وهو : إن لم نكن نحن الدعاة قادةً للمشروع , فيجب علينا أن نتآمر عليه ونهدمه , حتى لو كان هذا المشروع يصبُّ في خدمة العراق وشعبه .
ولهذا فإن تاريخ هذه القيادة يشهد على إنها ومَنْ تحالف معها ودخل معها في مشروعها المشبوه والمُخَرِّب , كانت دوماً أداةً ومعولاً هدّاماً مدمرّاً لكل جهود المعارضة العراقية في توحيد صفوفها .. حتى نصل إلى مرحلة إسقاط صدّام ونظامه , حيث أرادت إبقاءه في الحكم , كي يستمرّ في تدمير العراق وإذلال شعبه وقتل أبنائه , بذريعة إننا سنسقطه من خلال العصيان المدني , بعد فشل مشروع رفع السلاح بوجهه , غير آبهين بكل الدماء والتضحيات التي قدَّمها شعبنا العراقي !
ليس هذا المقال مخصصاً للحديث عن تاريخ سياسي , إنما يتخذ من هذا التاريخ المخزي والمشين مدخلاً للحديث عن الإعلام . حيث كان الأولى بهذا المؤتمر المُصَنَّع أن يرفع شعار " تنوّع الإعلام العراقي .. اختبار للضمير والمسؤولية " بيد أن القرار السياسي للمتسلِّط والمتحكم بالدولة أملى على الإعلام رفع الشعار أعلاه , الذي لن يتقيّد به ولا يحترمه أحد .
تلخصت كلمة دولة رئيس الوزراء , بعد قراره الديكتاتوري .. لا بل البربري باقتحام قناة " البغدادية " ومصادرة أجهزتها وإغلاق ستوديوهاتها , ومنع العاملين فيها من ممارسة عملهم , من دون أي أمر , أو قرار قضائي . حيث قال وسط عدد من بسيط من الإعلاميين , وأمام محطات تُسَبِّحُ بحمده وتمجده هو , أو بعض أركان حكومته ليل نهار , ما معناه : إن المحطات المعادية لا همَّ لها سوى التركيز على السلبيات , من دون أي ذكر للإيجابيات , وكأن لا إيجابيات في هذا البلد .
وقد أردف رئيس ما يسمى ب " التحالف الوطني " هذه الكلمة بأخرى , مفادها : إن الإعلام العربي المعادي للعراق ولعمليته السياسية , يتحدث عن الديمقراطية , بينما هم يمنعون المرأة من السياقة . وإن أحدهم يملك مائة مليار دولاراً أميركياً .
عجيب .. لأول مرة في حياتنا نعرف بأن الأخطاء والسلبيات لدى الآخرين , تبرر لنا ارتكاب الأخطاء وعمل السلبيات في بلدنا !
لأول مرة في حياتنا نعرف بأن علينا أن نرسم للآخرين سياستهم الإعلامية اتجاه بلدنا العراق ! وبأية طريقة ؟ بالإملاء والفرض , وليس من خلال أفعالنا وإنجازاتنا , كي نجبرهم على ذكرها , أو التغاضي عنها في أقل تقدير !
قبل أن نفنّد هذا الكلام الكاذب , نود أن نلفت عناية المُتَحَدثَيْن إلى أن لا أحد في هذا الكون يستطيع أن يمنع الآخرين من الحديث أو الإدلاء برأيه , ولا إجباره على قول , أو تبني ما لا يودُّ تبنيه , أو الحديث عنه .. لا أنتما , ولا غيركما , ولا مَنْ جاء بكما لحكم العراق , ولا مَنْ يرعاكما .. لا بل ولا حتى صدّام حسين أيام كان رئيساً للعراق !
كلكم يتذكّر حجم الأموال والجهود التي بذلها وصرفها صدّام , من أجل فرض حالة التعتيم وإشاعة الرأي الواحد والمصادرة للرأي الآخر , التي طبقها في العراق طوال سنوات حكمه المقيتة .. لكنه لم ينجح مائة بالمائة , واستطعنا نحن اختراقه , لا بل اختراق حتى الإعلام الذي كان يطبِّل له ويزمِّر له في الخارج ! لقد استطعنا إيصال صوتنا لنصف الشعب العراقي , وحين نقول النصف فإننا نعني النسبة على وجه الدقة والتحديد , من دون ذكر التفصيل في ذلك .
لا يوجد مليادير عربي يمتلك مائة مليار من الدولارات , فهذا محض تهويل . ومَنْ يزعم ذلك فإنه يدلل على ضحالة معلوماتية من جهة , وعلى هيام وعشق للمبالغة وتبني الأرقام الفلكيّة في الإطروحات والمزاعم من جهة أخرى .
ثم إن البلد الذي تمنع فيه المرأة من السياقة , فيه سوّاق هنود وخادمات فلبينيات , وفيه مدينتان صناعيتان كبيرتان , وفيه موانئ عملاقة , وفيه أسطول جوي مدني وعسكري لا نظير له في المنطقة , وفيه بناء وعمارات تناطح أستار الكعبة ! وفيه أنفاق وطرق سريعة , وفيه قصور وفلل وسيارات فارهة , وفيه أمان واستقرار أمني وإقتصادي .. هذه كلها غير موجودة في بلدنا العراق ولله الحمد والمِنَّة .
نعم في ذاك البلد لحية متدلية للخصية , ودشداشة رجالية " كيموني " للركبة , ومسواك ينظِّف أنياباً سوداء ناهشة , لا ينفع معها " سنسوداين " لأنها تضرب " إمفطَّح " أربعة وعشرين ساعة ! ولكن هذه غير منتشرة عندنا في بلدنا , وإن وُجِدَتْ , فهي على نطاق ضيِّق .
وأما المطالبة بالحديث عن الإيجابيات , فعن أيّة إيجابيات يجب أن تتحدث عنها الفضائيات ؟ عن " كومشن " الصفقة الروسية ؟ أم عقود تزيين شارع مطار بغداد ؟ أم تكلفة عقد مؤتمر القمة العربيّة ؟ أم بغداد عاصمة الثقافة ؟ أم عقود الإستثمار والإستيراد والتأهيل والإنجاز .. تلك التي تقوم بها وتعقدها الوزارات قاطبة وبدون استثناء ؟
عن أيّة إيجابيات ؟ عن الفساد الإداري المتفشي بالدولة ؟ أم الفساد المالي الذي يعصف بكل مفاصلها ؟ عن تزوير الشهادات ؟ أم عن الإمتيازات والرواتب والنثريات التي تتمتع بها الرئاسات والوزراء والنواب وأصحاب الدرجات الخاصة وسائر " الحِثَلَّك " من أبناء سقط المتاع ؟
عن أيّة إيجابيات ؟ نستطيع الآن أن نعدد من السلبيات ما هو أضعاف ما ذكرنا , وما هو أشد وأنكى , لكننا على يقين من أن القارئ الكريم يعرفها كلها , وربما سيسأم من تكرارها وسيزداد غمه وهمه . لهذا نعرض عنها لنقول :
عن الإيجابيات التي لا وجود لها . ألا يكفيكم ما يذكره يوميّاً كل إعلامكم – كسلطة - في محطاتكم الفضائية الخاصة ومحطات الدولة العراقية ؟ لقد كان أحدكم يتحسّرُ يوماً أن يملك " كاميرة مكّة " تلك الحمراء اللون , التي كان آباؤنا وأجدادنا يأتوننا بها هدية من مكة المكرمة , نرى بها صور البيت الحرام ونحن أطفالاً صغارا ! 
واليوم أصبحتم تملكون المحطات الخاصة , وتسرقون أموال العراق وشعبه من أجل تمويلها , وتسديد رواتب العاملين بها . ويا ليت إن هذه المحطات التافهة الوضيعة تؤدي أداءً إعلامياً راقياً , أو مهنياً محترفا .. يا ليت . بينما هي في حقيقتها , تتجسد كل مهماتها في الترويج لأشخاص لا يستحقون أن يُلقوا في سلال النفايات .. 
أي زمن رديء هذا الذي نعيش فيه , بحيث يصبح مَنْ كان منزوياً في قعر حجرة كئيبة مظلمة نتنة , كان يرتعد حتى من نفسه , يصبح نجماً لامعاً في سماء العراق الملبدة بالثأر والتوثب ؟ أي زمن حقير هذا ؟
أي زمن قذر هذا الذي نحن فيه , بحيث يصبح مَنْ كان يحلم أن يسمع صوته المنكر أو يرى شكله القميء شخص آخر , عدا زوجته وإبنه وإبنته , صار يملك الفضاء والسلطة والرأي والتحليل والسياسة والمال والنفوذ ؟ لا .. ولا يكتفي بكل هذا , بل يريد من الآخرين ان يشتغلوا عنده خدماً وأتباعاً ! 
لعمري وعمر الله لولا الحياء والإعتبارات الأخرى التي تمنعنا أحياناً من قول كل ما عندنا , لألقينا حبلها على غاربها , ولجعلنا من هؤلاء المخانيث أضحوكة العصر والزمان .. ولكن !
إنهم يريدون مصادرة الإعلام وقمعه . إنهم يريدون إسكاتنا , كي نكون شهود زور على التاريخ .. قَسَماً بربِّ العراق وشعبه وترابه ورافديه ونخيله .. قَسَماً بدماء الشهداء , وبالقبور التي اكتنفت الأجداث ولفَّت الأجساد الطاهرة .. لن يحصل هذا أبدا .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48091
Total : 101