Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. في مجلس الأمن نص القرار 661 على مقاطعة العراق تجارياً ومالياً وعسكرياً
الخميس, شباط 19, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران


توقفت مارغريت تاتشر في طريق عودتها من كولورادو بواشنطن. فاستقبلها بوش الذي كان قد اجتمع قبل ذلك بقليل مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مانفرد وورز. وفي تلك الأثناء وصلت نتائج التصويت في مجلس الأمن على القرار 661 الذي نال ثلاثة عشر صوتا وامتنع اثنان عن التصويت وهما كوبا واليمن. وقد حبذ القرار مقاطعة العراق تجاريا وماليا وعسكريا. بعد ذلك بقليل أبحرت حاملة الطائرات سراتوغا والبارجة وسكونسن إلى الخليج. وأخذت الولايات المتحدة ترسل الإمدادات لدعم وجودهم البحري في المنطقة تمهيدا لحصار عسكري يهدف إلى دعم قرار الأمم المتحدة. وسأل بوش تاتشر كثيرا عن سير الحرب بجزر فولكلند والصعوبات التي كان عليها مواجهتها .وفي اليوم ذاته تلقى البيت الأبيض أول برقية مختصرة عن المحادثات بين صدام والقائم بالاعمال الأميركي ببغداد وذلك قبل أن يتلقى النص كاملا . وعندما تم فك رموزه لم يثر الكثير من الحماسة . صحيح أن صدام صرح بأنه لم تكن لديه أية نية لغزو السعودية، لكن الشك كان يكتنف تصريحه . وقال أحد مساعدي بوش: "من الصعب تصديق شيء مما يقوله . فما أكثر الضمانات التي قدمها قبل غزوه للكويت".كان مجلس الأمن مجتمعا للموافقة على القرار (661) الذي يفرض عقوبات على العراق . لكن حدث ما ولد الانطباع بأنه في حين أن البيت الأبيض يرفض ما قاله ولسون عن صدام حسين فإنه مستعد لاتخاذ موقف أكثر اعتدالا منه . ذلك أنه عندما لاحظ السفير توماس بيكرنغ علامات الاكتئاب بادية على وجه السفير الأردني عبد الله صلاح ذهب إليه وقال : " تشجع ، وقل لعمان أن تتصل ببغداد وتحصل منها على جواب . إذ لم ينقطع الأمل بعد". ثم أملى عليه خمس نقاط (ليرسلها إلى بغداد):
1 ـ يجب أن يكون هناك انسحاب معلن وبيان يشتمل على جدول زمني يقول مثلا : في يوم الأربعاء سنفعل كذا . لكن لا ضرورة للقيام بهذا (الانسحاب) في يوم وليلة.
2ـ لا ضرورة للقلق حول عودة الأمير وأسرته. إذ يمكن الاهتمام بذلك فيما بعد.
3 ـ إننا نعتقد بأن موقفكم من القضايا المعلقة بينكم وبين الكويت جدير بالاهتمام. وفي حين أننا لا نناصر فريقا على آخر فاننا سنقوم بما هو ضروري للقيام بما يتطلبه الموقف من توسط وغيره.
4 ـ إننا نعترف بحاجتكم إلى منفذ على الخليج ، ونتعاطف مع قضية وصولكم إلى جزيرتي وربة وبوبيان.
5 ـ نقترح الدعوة علنا إلى استفتاء يتيح للمواطنين الكويتيين أن يقرروا مصيرهم.
وفي تلك الليلة بعث السفير الأردني الرسالة. وفي وقت مبكر من صباح اليوم التالي أيقظه زيد بن شاكر وزير البلاط وقال له: "لكن هل الرسالة من صنع بيكرنغ أم هي بالون اختبار من الإدارة؟". فاتصل عبد الله صلاح ببيكرنغ لمعرفة ما إذا كانت تلك هي مقترحات الإدارة. فأجاب بيكرنغ: "لا اعرف تماما غير أني على يقين من انها أقرب ما تكون إلى التعبير عن موقف الادارة" . وعلى الأثر اتصل بيكرنغ ببيكر وزير الخارجية الذي قال بأنه سيعود إلى الاتصال به. واتصل بالفعل بعد خمس دقائق وقال: "يمكننا تحمل هذا" وعلى الاثر قام بيكرنغ بتبليغ ذلك إلى السفير الأردني . وكان من المنتظر أن يجري على الفور نقل الرسالة إلى بغداد . لكن ليس هناك ما يؤكد نقلها .  عندما نزل ياسر عرفات وأبو إياد في مطار جدة في السابعة من صباح 7 أغسطس كانوا مثل باقي الناس في العالم لا يعرفون شيئا عن الاتفاق الذي تم بين الزعماء السعوديين وواشنطن وعن عملية درع الصحراء الوشيكة الوقوع .كان الليل في آخره في القواعد الأميركية على ساحل الولايات المتحدة الشرقي ، حيث كانت طلائع القوات المتجهة إلى الخليج. لكن لم تظهر أية علامات على وجود نشاط غير عادي. عندما وصل الزعيمان الفلسطينيان قصر الملك فهد وجدا الجو المخيم عليه محيرا. لقد اعتادا أن يجداه غارقا في صمت يدعو إلى الخمول . أما عندئذ فكان خلية تعج بالنشاط . كانت ارتال السيارات تشاهد في طريقها إلى القصر حاملة أركان الحكم، بينما كان مسؤولون آخرون يروحون ويجيئون في دهاليز القصر وهم يحملون الملفات. وظل عرفات وأبو إياد ينتظران إلى ان وصل رسول من الملك وأبلغهما ان الملك لن يستطيع استقبالهما قبل اليوم التالي . فقال عرفات مشيرا إلى الحركة غير العادية: "ما الذي أثاركم على هذا النحو؟". فتردد رسول الملك قليلا ثم أجاب بقوله: "لقد وصل وزير الدفاع الأميركي أمس على رأس وفد. وهو الآن يواصل محادثاته مع الملك ". فأقلقت هذه الأخبار عرفات. ولم يكن أبو إياد المسؤول عن دوائر الأمن والمخابرات بالمنظمة قد علم مسبقا بالزيارة . وعليه فإنهما أخذا يفكران في وضع جدول لزيارتهما. وقبل ان يقررا زيارة السعودية للاجتماع بالملك فهد كانا يعتزمان الذهاب إلى فيينا للاشتراك في تشييع جنازة المستشار السابق يورنو كرايسكي الذي كان يدافع عن الفلسطينيين . لكن لم بعد بإمكانهما القيام بالرحلة لعدم وجود طائرة تقلهما إليها . وعبّرا عن خيبة أملهما لرسول الملك الذي أبلغهما نبأ تأجيل اجتماعهما مع الملك، فاستمع اليهما باهتمام وبعد أن غاب حوالي عشرين دقيقة عاد منفرج الاسارير وقال: "لقد تم ترتيب سفركما . أمر الملك بتخصيص طائرة لكما . وهي الآن جاهزة لنقلكما إلى فيينا واعادتكما إلى جدة " .في القدس أدى تشييع جنازتي شابين اسرائيليين كانا قد قتلا، إلى أعمال عنف ضد العرب .وفي مقر المخابرات العسكرية كان هناك أمران يشغلان الخبراء . فالعراقيون بغزوهم الكويت استولوا من الكويتيين على أعتدة عسكرية متطورة أكثرها من صنع أميركي وشبيه بالاسلحة الموجودة لدى القوات الإسرائيلة . وبالاضافة إلى هذا كشفت "المصادر" أن المخابرات العراقية السرية تلقت وهي تعد للغزو معلومات كثيرة من مخابرات منظمة التحرير . وهذه بدورها حصلت عليها من الفلسطينيين الذين يحتلون مناصب مهمة في الكويت . وفي تلك الاثناء كانت طائرات ف 15 وف 16 تقلع من الولايات المتحدة إلى السعودية بينما كان أربعة آلاف رجل من الفرقة المحمولة جوا يتأهبون لمغادرة البلاد. وبدأت الآثار الأولى لضغوط واشنطن السياسية هي الأخرى بالظهور. فقد أغلق السعوديون خط الأنابيب الذي ينقل النفط العراقي إلى البحر الأحمر، ومنعت تركيا نقل النفط عبر أراضيها إلى شواطئها على البحر الأبيض المتوسط.وكما قال أحد السياسيين الأوروبيين فانه كان هناك أسلوبان لمعالجة المشكلة وهما "المواجهة والخنق" واختار بوش اللعب بالورقتين في الحال. لكن كان كلاهما يتطلب درجة كبيرة من التنسيق والتعاون الدوليين ليكون فعالا. وفي داخل الدائرة المغلقة لزملاء بوش من أصحاب الاطلاع دار نقاش مثير حول أفضل وقت لاعلان حشد القوات في الخليج. ورأى أكثرهم أن يعلن عن ذلك بالتلفزيون مساء الثلاثاء "قبل ان تنشر الصحافة أخبار العملية". أما بوش الذي لا يشعر بالارتياح عندما يظهر على شاشة التلفزيون فقد تمسك باعتقاده الذي يشوبه الغموض وهو أن الاعلان يجب أن "يجري في اللحظة المناسبة سياسيا وعسكريا". في تلك الاثناء أكد صدام حسين عبر التلفزيون أن احتلال الكويت "أنهى التجزئة الاستعمارية" التي كانت تفصل الأكثرية الفقيرة عن الأقلية الغنية. عاد عرفات وأبو إياد من فيينا ليلة الثامن من أغسطس واستقبلهما الملك فهد في الصباح، وحضر المقابلة الأمير عبد الله ولي العهد. وكانت طلائع القوات الاميركية قد بدأت في الوصول. وكان عرفات قد أصبح على مر السنين خبيرا في فن البقاء . فبعد أن تولى دور الوسيط الذي تخلى عنه الملك حسين بسبب خيبة أمله ، اعتقد انه يستطيع تعزيز مكانة المنظمة لا بين رؤساء الدول العربية فقط بل في الغرب . وكان قد رفض أن يدين غزو الكويت واعتبر ذلك ورقة مرور رابحة تمكنه من البقاء على اتصال بصدام حسين لكن موقفه لم يكن مصدر قوة له . فالواقع أنه أضعف مركزه. وكان حافظ الأسد يحتقره ، ومبارك لا يثق فيه ، ودول الخليج تشجب موقفه. والسعودية وحدها التي كانت مموله الرئيسي وقفت موقفا معتدلا من المنظمة .وقبل وصول عرفات وأبو إياد إلى الرياض كانا قد فكرا في الانعكاسات المالية المحتملة للأزمة على المنظمة . وكان بعض مستشاري المنظمة الموثوق بهم قد نطقوا بكلمة "إفلاس" فإذا فقد الفلسطينيون البالغ عددهم 400.000 أعمالهم في الكويت وإذا تراجعت الدول عن تعهداتها المالية فان المنظمة ستجد نفسها بلا موارد تذكر .وكان عرفات قد طلب وضع خطة تأخذ بعين الاعتبار تخفيض 35 % من الميزانية السنوية التي تبلغ بليون دولار . وجاء إلى جدة لا للمفاوضة فقط بل ولطلب المال .وفاجأ الملك المتزن عادة ضيفه ـ عرفات وأبو إياد ـ بهجومه العنيف على آل الصباح الذين لجأوا إلى بلاده . قال غاضبا: "لدي انتقادات كثيرة لهم . إنهم لم يسددوا ديونهم. إنهم يتحملون القسط الاكبر من المسؤولية عن نشوء الأزمة". ثم بحث الملك مع الزعيمين الفلسطينيين خطة انسحاب من الكويت يمكن تقديمها لصدام حسين، وتسمح للعراقيين بالانسحاب إلى المنطقة المتنازع عليها حيث آبار النفط. وتمكنهم من البقاء في الجزيرتين اللتين توفران لهم منفذا على الخليج. فسأله أحد الفلسطينيين: "هل جلالتكم على استعداد للاجتماع بالزعيم العراقي؟" فنظر الملك إلى ولي العهد الأمير عبد الله وأجاب: "نعم إذا التزم بهذه الشروط". ووافق الملك كذلك على تقديم مال للعراق. وكان طوال المقابلة يتحدث عن صدام حسين بطريقة سلمية جدا. وتحولت وجهة الحديث على نحو لم يسرّ الفلسطينيين عندما أثيرت مسألة تمويل المنظمة. إذ استولى الغضب على الأمير عبد الله الذي كان أقل مجاملة من الملك وقال: "يبدو أنكم ايها الفلسطينيون لا تعرفون شيئا عما يفعله الكويتيون من أجلكم. إنكم لم تقدموا لهم شيئا في مقابل ثقتهم بكم ومساعدتهم لكم". وأخذت حدة النقاش تتصاعد فأمر الملك الجميع بالهدوء



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47759
Total : 101