يعتب عليّ الكثير من الأصدقاء لأنني لا أشاهد محطاتنا الفضائية العراقية , وإنما ألجأ دوماً إلى المحطات العالمية والعربية المهمة , بغض النظر عن سياساتها الإعلامية .
أجيبهم : ليس استصغاراً من جماعتنا , وإنما حينما أصرف بعضاً من وقتي على مشاهدتها أشعر بالغثيان والقرف والإشمئزاز أحيانا , وبزيادة الإدرار والإحتصار أحياناً أخرى .
إليك هذا المثل التازة , ولكن بالعامية لأن جَبِدْتي ممرودة . اليوم شاهدتُ آخر عشر دقائق من إعلان هاي الما أدري شيسموهه ( وثيقة الشنو .. ما أدري منو ) وأول خمس دقائق من المؤتمر الصحفي الذي تبع إعلانها .
يعني كعدت ربع ساعة على " العراقية " كمت أتلَوَّه .. هاي العشر دقائق من الوثيقة , أريد من المخرج يراويني منو الحضور ؟ .. ميقبل . بس إمطلع لي كومة عمايم ولحى وجفافي ( العطية , المولى , الأسدي , الحيدري ... الخ ) ويراويني اقلامهم إشلون يوقعون .. تكول جاي يوقعون على ميثاق الأمم المتحدة ؟!
موت الكرفك وياهم .. ومن يريد يراويني الحضور كلهم يطلِّع المجموعة على بُعُد ترليون هكتار مُسَبَّع , بحيث كل شي ما شوف .. يلعن أبو اللي درَّسك الإخراج والتصوير والتقطيع والمونتاج .
ثم المكلّف بتلاوة الوثيقة , بعد ما خلّص , أشروله بطريقة الضرب بالخمسة , فرجع على المايكرفون , وأعلن عن الزقوم اللي راح يزَّقْنِبوه .. يِطّوحْلوه .. يتسمموه .. يتزوهروه .
ثم راحوا للمؤتمر . شفت واحد يلغي , واكف وراه رئيس الوزراء . كل شي ما افتهمت من هذا الواحد غير : إجمعنه الفسيفساء وخلطناه بالموزائيك وطلَّعْنَه منه معجون !
يلعن أبوكم يا بو اللي يعاينكم ..سلابات .