كنت أأمل أن لا يكون كلام ألسيد ألعبادي حول الفساد كقطرات ألمطر ألتي تتساقط من مزن ألربيع فلا تنفع الأرض ولا الزرع ،كنت اتمنا أن تكون زخات مطر شديدة تقلع أشجار الفساد من جذورها وترميها بعيدا عن مجتمعنا ولو كان قد فعل ذلك لافرح قلوب العراقيين أكثر من فرحتهم بالانتصار على داعش لان هؤلاء أوغلوا في نهب الشعب وافسدوا ألقيم منذ سنوات عديدة وما إفلاسنا الحالي إلا نتيجة تصرفاتهم القذرة منذ سقوط صدام وحتى الآن ، وبعضهم لازال يهرب النفط في البصره، واليوم قرأت عن تصريح لأحد أعضاء مجلس ألمحافظه يشكوا فيها من بطء ألا جهزه الأمنية من ملاحقة عصابات سرقة ألنفط وفي يوم ما قبل اربع سنوات قبض على ناقلات نفط في إحدى المفارز وهي محمله بالنفط المهرب وتم توقيف السواق ومن ثم تدخل المحافظ واخلي سبيلهم لأن الناقلات تخص أحد المسئولين الكبار وكما يبدوا ان العمليه مستمره الى اليوم.
إن الالتفات إلى وزارة الدفاع اولا لم يكن بمستوى ما كنا نأمل ألقيام به وكان مجرد مناوره فهذا يذهب للمحاربين وذاك يعود للجيش ولم نضحى بأحد فإن كان هؤلاء اللذين نقلوا الى المحاربين قد ارتكبوا أخطاء كبيره أو مارسوا الفساد او قليلوا الخبرة يجب التعامل معهم وفقا لحالاتهم فنحيل المسيء الى المحاكم العسكرية ونقول لقليل الخبرة بيتك وعائلتك أولى بك ومن هوكفوء وغير فاسد فيجب تكريمه وعدم شموله بالتنقلات في هذا الوقت وبقائمه واحده مع الآخرين لان ذلك يسيء الى سمعته وبالتالي قلنا اننا طهرنا القوات المسلحة وحقيقة الأمرمجردمناوره واستبدال منصب بمنصب.
على ألسيد العبادي ان يفي بما وعدنا به ويعلن علنا ما فعله وألأمر ليس تشهير بالفاسد لأنه لا يأبه للتشهير لكونه عديم ألذمه والضمير والكرامة لذلك لا يأبه ان تناولت فساده في وسائل الإعلام .
إن الشعب بحاجه إلى معرفة من هم وراء الكارثة التي أدخلت داعش الى العراق وهي ام الكوارث ومن هم اللذين تواطئوا معها ومن هم اللذين باعوا السلاح اليها فكل ما يعانيه الشعب الآن من افعال هؤلاء المجرمين سببه هؤلاء وان كان العبادي يخجل من هذا او ذاك لان البعض زميل نضال او له مكانه رفيعة فليس هناك أكثر رفعه من الشعب وما المسئول الا خادم للشعب كما قالها العبادي نفسه فعلى العبادي ان يحاسب وبكل جرأه اولئك اللذين لم يخدموا الشعب بل تسلطوا عليه وحولوه الى خادم لهم ولعوائلهم.
إننا ندرك ان المسئولية كبيره والتصدي للفساد هو اكبر هذه المسئوليات لان المافيا متعددة وبعضها من ألمسئولين وأبنائهم وأقاربهم وبعضهم تجار وسماسرة وطالما العبادي قبل بالتصدي لكل هذه الأمور فعليه الوفاء بوعوده والا فطول الزمن سيؤدي الى تخدير الشعب وما أسرعه في النسيان وتصديه هو مسئوليه شرعيه وقانونيه ألزم نفسه بها وعليه الوفاء بعهده.
نتطلع إلى تحقيقات سريعة وكشف ملفات الفساد وبذلك نقول ان العباد أوفى بعهده وان قيل إن الوقت يمر سريعا وان تدقيق الملفات يتطلب جهدا ووقتا إضافيين فإننا نقول وحسب ما يصرح به بعض المسئولين والنواب عن الفساد ان هناك ملفات مدققه وجاهزه وكل ما يتطلب هو عرضها على القضاء وإصدار أوامر القبض بحق الفاسدين ومنعهم من السفر.
هل تمطر دنيا ألعبادي إلى ألدرجه التي تغرق فيها الفاسدين أم ستكون مطر صيف ينعش الإنسان بقطراته ولا يكفي حتى لبلل ملابسه نحن نراقب وننتظر قادم الأيام لنرى مايفعله السيد العبادي بشأن الفساد والفاسدين.
مقالات اخرى للكاتب