رفضت الحكومة السعودية الجلوس على مقعدها الغير دائم في مجلس الأمن الدولي بحجة ازدواجية المعايير لدى مجلس الأمن وخطر لي قول الشاعر ( لا تنهي عن خلق وتأتي بمثله ..عار عليك إن فعلت عظيم ) فالذي يتكلم عن ازدواجية المعايير عليه أن يكون مؤمنا بأن ازدواجيتها في غير صالح السياسة في الساحتين الدولية والعربية والكل يلاحظ تدخلات المملكة العربية السعودية في ألشأن الداخلي لدول عربيه عديدة وما سوريا ومصر إلا مثالين حيين على ازدواجية المعايير لديها وهي ألدوله التي تحوي الكعبة الشريفة أقدس المقدسات الاسلاميه والتي تلزمها بأن تكون تصرفاتها في السياستين العربية والدولية نابعة من صميم هذا الدين فلا تقول الا ألكلمه الصادقة الطيبة التي تجمع ولا تفرق وان شب خلاف سياسي في دوله عربيه ان تتدخل بما يرضي الله لوأد هذا الخلاف واحتواء الفتنه لا لتأجيجها كما تفعل ألان في القضية السورية اذ نصف المجازر التي ترتكب بحق هذا الشعب العربي المسلم سببه تدخلات السعودية بمدها الإرهاب بكل ما يحتاجه من مال وسلاح وما تدخلها في الشأن المصري فور عزل مرسي إلا دليل آخر على ازدواجية المعايير لديها إذ ليس من المعقول أن تساند عملية تغيير نظام حكم في دوله عربيه مهما كان نوع التغيير سوى لمصلحة الشعب أو عدمها في الساعات الأولى لحدوث التغيير لو لم تكن اللاعب الأساسي فيه انتقاما من إخوان المسلمين ليس إلا إذ لم تهمها مصلحة الشعب المصري وما دفعته من مليارات هو لاحتواء هذا التغيير الذي باتت روابطه تتبين بوضوح إذ فور إعلان الحكومة ألسعوديه عن تخليها عن كرسيها في مجلس الأمن ساندتها مصر من دون تحفظ رغم أن الشعب المصري واع للتدخلات ألسعوديه في شأن الدول العربية ومصر خصوصا. إن ما يحدث الآن في العراق من ذبح على ألهويه الطائفية سببه ازدواجية المعايير لدى المملكة لكون ألشيعه يحكمون البلد ولابد من الأطاحه بهم بأي ثمن وأنا يؤسفني ان اكتب ذلك فأنا ابحث عن الهوية ألوطنيه وليست الطائفية ولكن هو ما يحدث الآن وهي المسئولة أيضا عن الضجة التي تثار ضد ألشيعه في كل الدول التي تتلقى الدعم المادي من السعودية وآخر دليل على ذلك هو موقف الحكومة الماليزية من ألشيعه هناك إذ يحكمون بالإعدام والمؤبد لكونهم شيعه وهم يقولون اشهد أن لا الله إلا الله محمد رسول الله فبأي آية في القرآن يحكم على هؤلاء لولا التدخلات السعودية في شؤون هذه الدول وفرض إرادتها عليها. إننا تعتب على الدول التي اشتريت ذممها وأدلت بأصواتها إلى جانب السعودية لكي تستحوذ على هذا الكرسي فهي غير جديرة به ودوله تجيد اللعب على أوتار الإرهاب وازدواجية المعايير أكثر من أمريكا والغرب حيث ولدت هذه النظرية الظالمة وانشىء عرف خاطئ بموجبها أعطى الصلاحيات لأمريكا والغرب التدخل في الشؤون الداخلية لكل دوله تخرج عن الطاعة الامريكيه وربما تخليها عنه دفعا للإحراج اذ جلوسها عليه يحد الكثير من اتصرفاتها التي تثير الفتن في الدول العربية.
مقالات اخرى للكاتب