Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. بعــــد إلقـــاء بوش خطابـــه أصدر مجلس قيادة الثورة في العراق بيانـــاً يعلــن (ضــــم الكويت) ووصف ذلك بأنه (وحدة أبدية)
السبت, شباط 21, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

في الرابعة صباحا خرج بوش من جناحه بالبيت الأبيض وتوجه إلى قاعة المؤتمرات حيث قام مع برنت سكوكروفت بالإشراف على مغادرة القوات الأميركية. وفي السادسة صباحا عاد إلى المكتب البيضاوي. ورأى في طريقه صحفيا ملحقا بالبيت الأبيض فطلت منه أن يستمع باستمرار للراديو. وفي التاسعة التقى بالصحفيين في مكتبه وأعلن عن العملية. وعندما انتصف النهار عقد مؤتمرا صحفيا صرح فيه أنه "جرى رسم خط على الرمل". وفي التاسعة قام بمهمة يكرهها وهي الظهور على شاشة التلفزيون لمخاطبة الأمة. وبدا عليه التجهم والتوتر وقال: "يأتي وقت في حياة الأمة ندعى فيه لأن نكتشف من نحن وبماذا نؤمن . واليوم وبوصفي رئيسكم أطلب منكم دعمكم للقرار الذي اتخذته والذي يسمح لنا بأن نقف بثبات إلى جانب الحق، وأن ندين الباطل". وأوضح في خطابه أن مهمة القوات الاميركية دفاعية تماما . وقال ان لها أربعة أهداف : انسحاب العراق الفوري غير المشروط من الكويت ؛ وإعادة الحكومة الشرعية إلى الإمارة ؛ والحفاظ على أمن منطقة الخليج، وخصوصا احتياطي النفط؛ وحماية الاميركيين. لم يكد الرئيس بوش يلقي خطابه حتى أصدر مجلس قيادة الثورة في العراق بيانا يعلن " ضم الكويت " ووصف ذلك بأنه "وحدة أبدية". وفي السعودية وغير بعيد عن الظهران حيث مقر الأرامكو بدأت طلائع القوات الأميركية بالانتشار. وذكرت مصادر البنتاغون أن 500.000 جندي سوف يأخذون مواقعهم قبل نهاية الشهر.وكان العالم العربي يقوم بآخر محاولة يائسة لتسوية الازمة وكان مبارك منذ اليوم السابق يتصل بزعماء المنطقة لعقد مؤتمر في القاهرة في العاشر من أغسطس. في تلك الاثناء كانت الحكومة في بغداد تقوم بالخطوات اللازمة لقطع ما تبقى من علاقات بينها وبين العالم الخارجي. ففي التاسع من أغسطس وبعد إعلان ضم الكويت بأربع وعشرين ساعة قرر العراق إغلاق حدوده وإبقاء جميع الاجانب على أراضيها " لأسباب أمنية" الأمر الذي كان سيحول ثلاثة ملايين شخص إلى رهائن. كما أعلن العراق بأنه على جميع السفارات الأجنبية في الكويت ان تغلق أبوابها في غضون أربع وعشرين ساعة. لكن الصحافة الأجنبية عوملت معاملة خاصة. فمنح الصحفيون حرية الدخول والخروج. وأحسنت بغداد بصورة خاصة معاملة شبكات التلفزيون الأميركية.وعلق المسؤولون العراقيون على الحصار والاجراءات العسكرية ضدهم بقولهم: "نستطيع العيش بدون بيبسي (كولا) وبدون كومبيوترات ماكنتوش وبدون ويسكي". لكنهم لم يذكروا أن العراق كان يعاني من نقصا في الحبوب وأنهم كانوا يستوردون ثلاثة أرباع ما يستهلكونه من القمح وكميات كبيرة من الأرز والسكر واللحم. والواقع أن العراق كان قد قام بتخزين حاجياته بسبب توقعهم حدوث الأزمة. وفجأة اختفى صدام حسين بصورة غريبة من البلاد التي أعاد تشكيلها. كانت صوره في كل مكان: في الشوارع وعلى جوانب التماثيل والبنايات العامة. وكان قد أوجد حقائق جديدة، وأعاد صياغة غيرها على طريقته. وأقام في بغداد صرحا شبيها بقوس النصر الباريسي أسماه "سواعد النصر" وطوله نحو ثلاثين قدما وعلى شكل سيفين متقاطعين يحملهما ذراعان ضخمان من البرونز. وكان تصميمه يمثل الشعار الذي اتخذه صدام والذي يرمز إلى انتصار العراق على إيران ـ وهو الانتصار الذي لم يحدث. لكن الشعب العراقي لم يحتج على ذلك بسبب يقظة البوليس السري. وكما قال أحد الدبلوماسيين فانه لم تكن تصل إلى البلاد "سوى لقطات من حقائق العالم الخارجي". إذ كان صدام قد كون البلاد على صورته هو. فصارت مثله تجهل ما يجري في الخارج وتنعم بعزلتها. ومرت أيام في الشطر الأول من أغسطس لم يشاهد أحد خلالها الرئيس العراقي. وكانت الدفاعات ضد الطيران قد عززت حول القصر الرئاسي. لكنه لم يكن يتواجد هناك إلا نادرا. ولما كان يخشى القصف ومحاولات الاغتيال فقد صار يميل إلى تغيير مكان إقامته كل ست ساعات ويقضي أكثر وقته في حصنه. وكان منذ زمن طويل قد اعتاد أن يتصرف بلا غاية سوى البقاء على قيد الحياة. أما الآن فقد كان كما يعرف تماما يقوم بأخطر لعبة خلال حكمه.كان قد أحرق كل الجسور. وفي هذه الفترة التي تعرض فيها للإدانة دوليا فان الزوار الأجانب صاروا يتحاشون الذهاب إلى بغداد. ولم يشذ عن ذلك سوى ياسر عرفات وأبو إياد اللذين كان يسعيان إلى التسوية. خرج صدام من مخبئه لمقابلتهما. ولم يبد عليه شيء من القلق أو الدهشة بسبب الحملة الشعواء التي شُنت عليه. وكانت الأمور قد ازدادت تعقيدا بعد الاجتماع الأخير بين صدام وعرفات. وكان قد جرى إعلان ضم الكويت وأخذت القوات الأميركية تصل إلى السعودية. وقدر لاجتماعهم هذا أن يدوم ثلاث ساعات.حاول عرفات وأبو إياد إقناعه بحضور قمة القاهرة في اليوم التالي. فرفض ذلك إذا كان أمير الكويت يعتزم حضورها. وبالرغم من جميع محاولاتهما فانه لم يغير موقفه. وقال لهما بغضب: "لقد زالت الامارة وممثلوها من الوجود". وكانت تلك اللحظة الوحيدة التي خرج فيها عن طوره. فاقترح الزعيمان الفلسطينيان خطة أخرى تقضي بأن يسافر عرفات إلى القاهرة ويقنع زعماء الأقطار الرئيسية الخمسة بزيارة بغداد لإجراء مفاوضات، على أن تتوقف القمة إلى أن يعودوا. لكنهما كانا يدركان أن اقتراحهما فيه مجازفة كبيرة ومعقد إلى حد يتعذر معه نجاحه إلا إذا استطاعا اقناع رؤساء تلك الاقطار الخمسة حال وصولهم إلى القاهرة. ووافق صدام على الاقتراح. وعندما انتهى الجانب الدبلوماسي الصرف من الاجتماع استبقاهما صدام ليتحدث إليهما. وتكلم بهدوء وحزم عن الحريق الضخم الذي كان باستطاعته إشعاله في المنطقة. ولم يعمد إلى التبجح، بل كان واضحا ودقيقا وكأنه خبير في القنابل يعد قنبلة للتفجير ويختار وقتا تفجيرها. ثم تحدث صدام عن احتمال نشوب الحرب بينه وبين الولايات المتحدة فقال: "من الواضح أنه حالما أهاجم سوف أهاجم اسرائيل. فتدخل إسرائيل في النزاع سوف يغير موقف كل شخص في العالم العربي، وسوف يعتبر العدوان على العراق مؤامرة أميركية صهيونية. وسوف يقوم عدد من الدول التي تدعم الولايات المتحدة الآن وخصوصا مصر وسوريا بتغيير موقفها عندما ترى أن إسرائيل تشارك في الحرب". ثم أوضح صدام ذلك فيما بعد بقوله: "إنني أقوم بتعزيز البنية العسكرية التحتية في الكويت. سيكون هناك أربعة خطوط دفاعية إثنان منهما للدفاع عن مدينة الكويت. وسوف تضطر القوات الأجنبية إلى اختراقها إذا أرادت استعادة المدينة. وحتى لو تحقق للولايات المتحدة التفوق في الجو فان قواتي ستلحق خسائر جسيمة بالقوات المهاجمة". وكان الجانب الثالث من خطته يتعلق بالسعودية "حيث تشكل فريق من العراقيين والسعوديين مستعد لشن هجمات إرهابية على القوات الأميركية المتمركزة على الأراضي السعودية". وختم صدام حديثه بقوله: "إذا نشبت الحرب فسوف يقع القتال في السعودية. وفي السنوات الخمس الماضية تم تهريب عشرات الأسلحة التشيكية والبولندية عبر الحدود من اليمن. وهي الآن بأيدي القبائل المعادية للأسرة السعودية الحاكمة". في أنقرة على بعد بضع مئات من الأميال وجد الرئيس التركي أوزال نفسه في وضع صعب. وكان إلى جانبه جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركية. فشكره بيكر على إغلاقه خط الأنابيب الذي كان ينقل النفط العراقي وأضاف: "على أن هذا ليس الغرض الرئيسي لاجتماعنا…" وأخذ أوزال يشعر بالقلق وهو يصغي إليه باهتمام. فقال بيكر: "المهم هو التفكير في كيفية استخدام قواعدكم العسكرية وبأية شروط". وجاء جواب أوزال مشحونا بالعبارات العامة الغامضة. قال: "لقد كانت لتركيا علاقات وثيقة بالغرب منذ أن أعلنت الجمهورية عام 1923. ولكن كانت لنا أيضا علاقة تاريخية تقليدية مع العالم العربي والإسلامي". فقال بيكر: هذا صحيح. إن الأزمة الحالية تبرز الأهمية الاستراتجية لبلادكم ودورها في حلف شمالي الأطلسي. ولهذا نريد أن نعرف إذا كنا نستطيع استخدام قواعدكم". فسأله أوزال: "بأي إطار يا حضرة الوزير؟" أجاب بيكر: "لعل أعنفها طبعا هو القيام بهجوم على العراق". وعلت شفتي أوزال ابتسامة يشوبها الاحراج وقال: "تلك نقطة حساسة. ان باستطاعة قواتكم استخدام قواعدنا في اطار مناورات حلف شمال الاطلسي لكن الاحتمال الذي تتحدث عنه…" وهنا قاطعه بيكر وقال: "لا بد من عرض أي خطوة أولا على حكومتكم لنيل موافقتها". فقال أوزال: "أعتقد أنه باستطاعتنا الاتفاق علي ما يلي وهو أننا سنلبي طلبكم إذا أصبح العمل العسكري…" فقاطعه بيكر وقال: "ضروريا" وعندئذ هز أوزال رأسه وقال: "لا، انني أفضل كلمة (لا يمكن تجنبه)".
فوافق بيكر على ذلك. ثم تطرق الحديث إلى احتمال مشاركة تركيا في القوة المتعددة الجنسيات التي كانت قد أخذت مواقعها للدفاع عن السعودية. ولم يبد الحماس على وجه أوزال الذي كان قد انضم إليه وزير خارجيته. فقال: "إنه احتمال ينبغي دراسته". فقال بيكر: "على أي حال تلك مسألة ينبغي تسويتها بين تركيا والمملكة العربية السعودية، لا بين تركيا والولايات المتحدة". وبعد ذلك بوقت قصير طرح الزعيمان التركيان مسالة تضحياتهم المالية التي تنطوي عليها العقوبات ضد العراق. وعندما سألهما بيكر عن حجمها قالا بأنها ستبلغ 6 بلايين دولار. فوعد الوزير الأميركي بتقديم مساعدات أميركية وقال: "إن الحكومة الكويتية في المنفى تعرض المساعدة للتخفيف من الخسائر التي ستلحق بتركيا".



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46912
Total : 101