نسمع بين الآونة والأخرى إن وفدا من دوله عربيه يزور العراق من اجل إطلاق سراح مواطنيهم اللذين دخلوا العراق بتصميم وعزم وتخطيط جعلهم ينتقلون من دوله إلى أخرى حتى يدخلوا أليه بشكل غير مشروع ليسفكوا دم أبنائه وإذا رجعنا بالذاكرة و قلبنا صفحات علاقاتنا مع العرب نجدها علاقات مخزيه منذ الغزو العراقي للكويت ولحد الآن فعبر سنوات الحصار العجاف وموت أطفالنا وشيوخنا وجوع شبابنا لم يمد أي عربي يد المساعدة للعراق لأن الحكومة الكويتية اشترت ذمم الكثير من السياسيين العرب بالأموال ولم يأبهوا لمعاناتنا وموتنا البطيء لا بل البعض منهم كان يشمت بما يحدث لنا ولا زال حاقدا علينا وكأن الشعب العراقي بعمومه قد غزا الكويت وحملوا الجيش والشعب المسؤولية وهم يعلمون إن كل الدول العربية بما فيها العراق أن القوات المسلحة أداة طيعة بيد السياسيين ولا يخالفون قراراتها. انتهى عهد صدام الذي كان العرب يعادوه وحينما أدركوا أن ألعراق سيحكم من الاغلبيه وهم ألشيعه جندوا إعلامهم وصوروا إن الأمة فقدت حريتها وكرامتها بغيابه رغم إنهم من عادوه وهم من سمحوا للقوات الامريكيه ان تدخل العراق وتقتله فتساهلوا وغضوا النظر عن كل رعاعهم اللذين جند البعض منهم في بيوت الله وتم إرسالهم للعراق لقتل أبنائه بدوافع مذهبيه وطائفيه ويتم جمع الأموال لتسهيل قتل الشعب العراقي في جوامعهم بعلم تلك الحكومات. على الحكومة العراقية أن تحترم الدم العراقي الذي أراقه أولئك السفلة اللذين أجرموا بحق شعبنا واستنزفوا قوانا وأموالنا وسرقوا منا الأمن والآمان نتيجة إرهابهم طيلة السنوات الماضية لذا فأن إعفائهم عما تبقى من محكومياتهم أو منحهم عفوا خاص هو خيانة للدم العراقي وليست سياسة حكيمة وعلى كل العرب أن يعوا إن الدماء العراقية غالية على حكومة العراق ولكن هناك اتفاقيات نحترم توقيعنا عليها وهي تبادل المجرمين من كلا البلدين فأن تم الأمر على ضوء ذلك أو على ضوء اتفاقية الرياض ألموقعه من كل الدول العربية وبإشراف ألجامعه ألعربية فلاضير من ذلك ولكن إصدار عفو خاص وتسلميهم لمن يزور العراق ليحقق مكاسب سياسيه في بلده إذ سيركبون معه الطائرة التي جاءت به من بلده ليكون البطل الصنديد الذي حقق مكاسب لبلده وعاد بعتاة المجرمين فهذا أمر غير مقبول إطلاقا وعلى لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان والحكومة أن تطلع الشعب على كل اتفاق يحصل وتكشف نوع الجرائم المرتكبة من قبل المجرمين اللذين يراد تسلميهم من العراق لكي يعرف الشعب الحقيقة ولا يكيل التهم جزافا لأننا علمنا إن وفدا جزائريا يزور العراق من اجل ذلك وان كان للجزائر علاقاتها الخصوصية مع العراق فأن السعي لتعميقها بإطلاق سراح المجرمين تمهيدا لإثبات النوايا الحسنه الذي يضمرها العراق تجاه الجزائر تمهيدا لاستباق زيارة السيد رئيس الوزراء للجزائر يجب أن لايتم على حساب دماء أبنائنا.
مقالات اخرى للكاتب