Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. عدم مبالاة الشيخ جابر بخطاب صدام في القمة كان أقرب إلى الاحتقار لمركز العراق ومطالبه
الخميس, كانون الثاني 22, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

وهنا توجه صدام حسين بحديثه إلى جابر الصباح أمير الكويت الجالس على بعد امتار منه، وكان النفور يطغى على شعور الواحد منهما تجاه الآخر، وقال:
"يقضي تقسيم اوبك للحصص أن لا تتعدى حصة الكويت 5 , 1 مليون برميل يومياً. ولكنها تستخرج باستمرار 1 , 2 مليون برميل ونحن هم الذين يعانون من هذا. إننا نريد العودة إلى الوضع الاقتصادي الذي كان سائدا في عام 1980 قبل الحرب مع إيران. وفي الوقت الراهن نحن بحاجة ماسة إلى عشرة مليارات دولار بالإضافة إلى الغاء 30 مليار دولار من الديون التي منحتنا إياها الكويت والإمارات العربية المتحدة والعربية السعودية أثناء الحرب. والحقيقة أيها الاخوة العرب، أننا نعيش في فترة أخرى من النزاع…" ثم تغيرت نبرته وقال:
"إن الحرب لا تعني الدبابات والمدفعية والسفن فقط. فقد تأخذ أشكالاً أخرى أقل ظهورا وأكثر عدوانا مثل زيادة انتاج البترول واستخدام التخريب والضغوطات لاستعباد أمة". قيلت هذه الكلمات الأخيرة وسط صمت ثقيل خيم على الحضور، فتدخل الملك حسين وقال: "ينبغي ألا يحصل شيء يضر باقتصاد العراق". ثم جاء دور من جرى اتهامهم وعلى رأسهم الملك فهد والشيخ جابر أمير الكويت. لكنهما قالا كلاما مبهما لا اثر فيه للتشجيع أو الوعد بالمساعدة. ومما اثار عجب الحضور هو هدوء الشيخ جابر وعدم مبالاته شبه التامة. بل ان موقفه وموقف وفده الذي انضم إليه بعد قليل كانا ينمان عما هو اقرب إلى الاحتقار لمركز العراق ومطالبه. لقد تضاعف انتاج الأوبك ثلاث مرات منذ الحرب الإيرانية العراقية وفي كل مرة بضغط من الكويتيين الذين كانوا ينكرون أمام ممثلي العراق أي دور لهم في ذلك. وكان الكويتيون يحبون أن يصفوا بلادهم بسويسرا الشرق الأوسط متناسين أن العراق كان يصف بلادهم بأنهم "دولة انشئت من بئر بترول". ونسوا أيضا محاولة غزو بلادهم عام 1973 عندما اجتاح العراق شمال الكويت قبل ان يجبروا على التراجع بضغط من العالم العربي. هذا في حين ان المسؤولين العراقيين ينفذون سياساتهم بالاشارة دائما إلى خمسة آلاف سنة من التاريخ المجيد الذي تحيط به هالة من الرومانطيقية.
على ان الكويتيين كانوا رجال اعمال مهرة يعيشون في الحاضر ويركزون اهتمامهم في استثماراتهم الهائلة في العالم. وكانوا يعتقدون بأن ذلك هو اقصى ما يمكن ان تبلغه تهديدات العراق، وانه يتجاوزها لسبب واحد واضح وهو انه لم يسبق لدولة عربية ان اجتاحت أخرى. ويمكن تلخيص موقفهم بدقة بمثل تشتم منه رائحة الموت وهو "إن العالم الذي يفقد ذاكرته لا بد وان يصبح عالما بلا مستقبل". وفي اعقاب خطاب صدام حسين شهدت غرف القصر ودهاليزه مناقشات طويلة جعلت كل شخص من رؤساء الدول والوزراء والدبلوماسيين المستشارين يرى بوضوح شيئا واحدا وهو ان النظام العراقي وزعيمه يمران في فترة صعبة. لكن بعضهم فقط تنبأ بأن الحل الوحيد أمام صدام هو الاستيلاء على الكويت.
الفصل الرابع
الذئب والحمل
مضت الأسابيع الأولى التي تلت 30 مايو في هدوء يدعو إلى الاستغراب. فبدا وكأن العواطف والمناورات قد فقدت زخمها. ففي أواسط شهر حزيران قام أوروبي له مقام رفيع بزيارة لواشنطن أتيح له خلالها أن يتحدث عن المسألة العراقية مع عدد من الأميركيين. وقال فيما بعد "إنه يكن هناك عندئذ من يعتبر العراق مصدرا للتهديد، وان الجميع كانوا ينظرون إليه بوصفه بالدرجة الأولى سوقا للمنتوجات الأميركية وواحداً من الأقطار القليلة التي تفضل التكنولوجيا الأميركية على منافستها اليابانية". وفي نهاية حزيران قام سعدون حمادي نائب رئيس الوزراء العراقي بجولة في بلدان الخليج. وكان حمادي انيق المظهر مهذبا وشيعيا ورعا، واقتصاديا درس في الجامعة الأميركية ببيروت ثم حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة وسكنسن. وقام بزيارته لبلدان الخليج قبل شهر واحد من اجتماع الأوبك الهام الذي استهدف اقناع زعماء الخليج بالقبول بانتاج كميات اقل من النفط والتقيد بذلك من اجل رفع سعره إلى مستواه العالي السابق. وفي 25 حزيران وصل إلى الرياض حيث حث الملك فهد على تأييد موقف العراق وذلك لأن السعودية كانت في موقع يمكنها من العمل على تطبيق هذه الاستراتيجية. وكان ابن سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية قد اعترف في عام 1930 أنه فقير إلى حد لا يملك معه حجرا يركن رأسه إليه. وبعد ذلك بسنتين كان المورد الوحيد للمملكة التي أسسها بتوحيد القبائل البدوية هي رسوم الحج. وكانت هذه تنخفض في بعض السنوات بشكل يجر الدولة إلى حافة الافلاس. ودفعته الحاجة الملحة إلى مناشدة شركات النفط الكبرى وأكثرها بريطانية لاستغلال نفط بلاده وقال لرجل أعمال بريطاني: "سوف أمنحكم كل الامتيازات التي تريدونها مقابل مليون دولار". وبالرغم من أن هذا المبلغ كان قليلا لدرجة لا تصدق فإن مناشدته لم تجتذب أحداً. فقد كان البترول متوافراً بكميات كبيرة وخصوصا من شركة النفط العراقية، مما دفع شركات النفط الكبرى إلى الاتفاق على شيء واحد وهو أنه لا بد من إبقاء نفط السعودية في الأرض إذا أريد تجنب زيادة الفائض من النفط. وعليه فإنه لم يكن في شبه الجزيرة العربية شيء سياسي أو اقتصادي يثير الاهتمام. وفي غضون خمسين سنة دار الزمن دورته وأصبحت السعودية قطباً بتروليا يستطيع بموارده الضخمة انتاج من ثمانية إلى عشرة ملايين برميل في اليوم. ولم يعد من الممكن اتخاذ أي قرار بشأن السياسة البترولية بدون السعودية. على أن الملك فهد ليس بالشخص الذي يتخذ قرارات سريعة أو جذرية. فمملكته مليئة بأصحاب الثروات الخاصة التي تبلغ 150 بليون دولار كسبوها بسهولة وسرعة تنعكسان في السياسات السعودية الإقليمية التي يشوبها الحذر وأحيانا التردد. والملك فهد كغالبية افراد الأسرة الملكية يعتبر الكويتيين شعبا متغطرسا ينتهز كل فرصة للادعاء بأنه أقدر على التكيف من جيرانه السعوديين وأكثر تأثرا بالحياة الحديثة. وفي حين أن السعوديين كانوا منذ انشاء بلادهم يعتبرونها مسجدا كبيرا ويتجهون بأنظارهم إلى مكة فإن الكويتيين ركزوا أنظارهم في الغرب. وعليه فإن علائم القلق في الكويت لم تكن تزعج الملك فهد، لكنه كان يعلم أن تهديدات صدام حسين قد تسقط في النهاية جميع الملكيات في المنطقة. استقبل الملك فهد المبعوث العراقي سعدون حمادي في قصره واجتمع به مدة طويلة واستمع إلى مطالبه بانتباه. وانفرجت شفتا الملك البدين ذي اللحية القصيرة والعينين المتعبتين (كعيون غالبية أفراد أسرته الذين يعانون من مرض وراثي) عن ابتسامة طفيفة وحبذ فكرة دعوة الأوبك إلى اجتماع خاص لإرساء نظام ثابت بين الأقطار المنتجة للنفط. ولكنه أضاف على الفور وباللهجة الودية الهادئة ذاتها أنه لا حاجة للاستعجال. ويمكن لوزراء الدول النفطية بحث المسألة عندما يجتمعون في جنيف في الشهر التالي. وحتى ذلك الحين من الأفضل ترك الأمور على حالها.
وكان الملك بطيئا في كلامه وعمله إلى حد أن الوقت لديه قد يطول إلى ما لا نهاية. أما العراقيون فكان الشيء الذي ينقصهم هو الوقت, وعليه فكان من الصعب عليهم قبول رد الملك.
وذكّر سعدون حمادي الملك والشيخ زايد بالبلايين العشرة التي طلبها صدام حسين. لكنهما تهربا من الدخول في صلب الموضوع. وعندما توقف في الكويت طلب الشيء ذاته من الأمير جابر فأجابه هذا بقوله: "لكن هذا غير معقول. فليس لدينا ذلك المبلغ من المال".
وكان حمّادي خلال النقاش يحمل صفحتين مطبوعتين على الآلة الكاتبة فيهما قائمة مفصلة بالأموال الكويتية المستثمرة في العالم البالغة 100 بليون دولار. وعندما اطلع الأمير على ما فيها اقترح أن يدفع مبلغ خمسمائة مليون دولار ثلاث سنوات كصدقة على العراق، وقال: " دعونا نتحدث أولا عن الحدود. وعندما نوقع الاتفاق نتحدث عن الأمور الأخرى". ولم يكد سعدون حمادي يصل إلى بغداد حتى بلغه أن وزير النفط في الكويت صرح بأن بلاده سوف تواصل إنتاج كمية النفط الاضافية حتى أكتوبر. وأدى هذا التصريح ورفض السعودية الدعوة إلى عقد اجتماع خاص للأوبك إلى اقناع صدام حسين بأن هناك كما قال لأحد زملائه "محاولة لتركيع العراق". وفي 16 تموز وصل طارق عزيز وزير الخارجية العراقية إلى تونس للمشاركة في اجتماع القمة الذي دعت إليه جامعة الدول العربية. وطارق عزيز في الستين من عمره وله شاربان كثيفان ونظارتان سميكتان. وهو من المسيحيين القلائل الذين احتلوا مراكز عالية في الجهاز الحاكم (واسمه الحقيقي يوحنا) وهو دمث الطباع ويستطيع تبليغ الرسائل العدائية بلباقة وتهذيب. وإذ كان سفير صدام الذي ينقل أفكاره إلى مختلف الجهات في العالم فقد مثل العراق أكثر المفاوضات دقة سواء في المحادثات مع الأقطار الأوروبية لإعادة جدولة الديون أو في الضغط من أجل الحصول على قروض أخرى لشراء الأسلحة. وكان في هذا كله يعبر عن أفكار صدام ورغباته بحماسة شديدة ومهارة، وأحيانا بقسوة.



مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
01605647622
22/01/2015 - 05:37
قاعدة أرضيك لأخدعك
صدام راح وتحرر الكويت ودمر العراق , ولكن الكويتين قبضوا تعويضات الحرب ولكن يرسلون ارهابيين الى العراق , فهذا عيب ووقاحه.. ولكن للأسف هم !!! واتصور درب القط على القصاب!!
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45017
Total : 101