تكتنف التحالفات السياسية - أحياناً - بين الكيانات لعبة قد تُلهي السياسيين لبعض الوقت . تقوم على عناصر عدة , منها على سبيل المثال وليس الحصر " لعبة الإسم " وهي أكثر اللُعَب صرفاً للوقت والجهد . كأن تأتيك مجموعة من الكيانات , أو تذهب أنت إليهم - لا فرق - ويقولون لك نحن نقترح عليكم أن تغيّروا إسم تحالفكم من " التحالف المدني الديمقراطي " إلى " التحالف العسكري الديكتاتوري " !
بعدها تدخل في نقاش وجدال يطول أياماً , ثم تنبثق فكرة جهنمية يقذف بها عقل أحد المتفاوضين , فيقترح حلاً وسطاً , أو توأمة للإسمين , فيزاوج بينهما ليلد إسم ثالث يرضي الطرفين , ألا وهو " التكاتف العسكري - المدني الديمقراتوري " !
ينهي المتفاوضون إجتماعهم , على أن يكملوا نقاشهم في بقية النقاط باليوم التالي . يجلسون في اليوم التالي وإذا بك أمام طرف ثالث دخل على الموضوع ليسألك : صحيح كان المفروض أن نتناقش اليوم في النقطة الثانية , لكن إلتحاق الأخوة في التيار الشعبي المتشعب والمستقل , يفرض علينا أن نعيد النظر في النقطة الأولى , ألا وهي التسمية التي إتفقنا عليها يوم أمس .. ثم نجلس من جديد نتناقش في التسمية الجديدة المقترحة !
ما أطوِّلهه إعليكم .. بالأخير كلمن يروح لهله ينام ونيدة وإمبنِّد من الجرش !
كل هالهوسة علمود يكول : الجماعة همه إلتحقوا بينه , مو إحنه إلتحقنه بيهم , على إعتبار همه قادة وغيرهم منقادة !
إنطوني فرصة خللي أفكّر بالحلقة الثانية , وأكو إحتمال كلِّش إجبير أغيّر رأيي بالحلقة الأولى , فنجن في زمن التغيير !
مقالات اخرى للكاتب