Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أنصفوا الشروكيين
الأربعاء, نيسان 23, 2014
باسم محمد حبيب

يتضمن عنوان المقال محمولين جدليين ، الأول ويتعلق بدعوى الإنصاف ، والثاني ويخص مصطلح ( الشروكيين ) أو ( الشروكية ) ، ففيما يخص دعوى الإنصاف ، فقد يراها البعض مرادفة لفكرة الأقليم التي باتت
تراود البعض نتيجة الفشل الأمني والسياسي الحاصل في العراق ، فقد حصل جدل كبير بين من يؤيد أو يعارض انشاء اقليم يضم المحافظات الثلاث الواقعة في اقصى جنوب العراق ، على الرغم من ان الدستور هو من اباح ذلك ، فضلا عن وجود اقليم معترف به دستوريا هو اقليم كردستان الذي كان واقع حال منذ عام 1991 ، ومن المفارقات ان الكتل والقوى السياسية التي رفضت تشكيل اقليم الجنوب هي ذاتها التي ضمنت مبدأ انشاء الأقاليم في الدستور المقر عام 2005 ، وقد انقسمت هذه الكتل بين من يؤيد انشاء اقليم يضم منطقتي الجنوب والفرات الاوسط ، ومن يرفض ذلك ايضا على اساس ان ظروف العراق ليست مواتية لتحقيق هذا الهدف ، وهي لم تكن مواتية كذلك اثناء كتابة الدستور الذي تضمن مبدأ الفدرالية ، ما يجعلنا امام امرين : إما ان الرفض قد جاء بعد ادراك هذه القوى لخطئها السابق أو انها تخشى من انشاء اقاليم تكون بمثابة مراكز قوى مناهضة للمركز ، وكلا الأمرين يدلان على سوء تقدير وفشل كبير في تحديد ما يخدم الصالح العام ، وقد ابرزنا في مقالات سابقة ان الفدرالية لا تنجح في العراق ولن تكون إلا طريقا لتفكيك الدولة العراقية ، إلا انني بت مقتنعا الآن ان البلد سائر إليها شاء المعارضون ( ومنهم صاحب هذا المقال ) أم أبوأ ، بسبب السياسات الفاشلة والخاطئة للقوى السياسية الموجودة في الساحة سواء الحاكمة أو المعارضة ، هذا ان لم يصل الأمر إلى حالة الصراع الشامل والأنهيار الكامل فيما لو بقيت الأمور على حالها ، فالأمور التي تحرك البلاد بهذا الأتجاه المخيف والمرعب تزداد يوما بعد يوم ، بدءا من صياغة دستور غير مناسب ، مرورا بالمحاصصة ، وانتشار الطائفية والتطرف ، وشيوع الفساد والمحسوبية ، وتفشي العنف بشتى اشكاله وأسوأ صوره ، واخيرا وليس آخرا استغلال بعض المناطق وجعلها كبش فداء العملية السياسية ، اما الشق الثاني من العنوان فيتعلق بمصطلح ( الشروكية ) المثير للجدل ايضا ، فهو وان حمل دلالة جغرافية إلا أنه ذو مدلول تصغيري وتحقيري ، لكن المثير في الأمر ، ان الناس الذين يشار لهم بهذا المصطلح لم يعودوا يشعرون بالحرج منه ، لا بل اخذوا يتفاخرون به ، فقد بتنا نسمع من يسمي نفسه ( الشروكي ) أو من ينتسب لـ( الشروكيين ) ، وهو مما لم يعهد به من قبل ، ان لم يكن كان يمثل سببا للخلاف والنزاع الشديد ، الرافضون لفكرة الأقليم ، يتذرعون بأنه لا يوجد سبب لإنشاء مثل هذا الأقليم ، وان وجد فلابد ان يشمل محافظات اخرى لكي يكون لهذا الأقليم هوية ما ، لكن رفض فكرة الأقليم الجنوبي لم يصاحبها تحسين واقع هذا الأقليم أو تقليص معاناة اهله ، فمعدلات الفقر بقيت على حالها ، ونسب البطالة وصلت إلى اعلى معدلاتها ، ما دفع الكثير من هؤلاء إلى التطوع في الجيش والشرطة ، عسى ان تتحسن اوضاعهم المعاشية ، ولأنهم يشكلون الجزء الأكبر من افراد القوات المسلحة ، فقد اصابهم الحيف الأكبر من الخسائر البشرية ، بحيث تتلقى المدن والقرى العائدة لهذه المنطقة العديد من الضحايا كل شهر أو خلال العام ، الأمر الذي تسبب بمعاناة اكبر من السابق ، لأن غالبية هؤلاء لديهم عوائل وأولاد ، وقد اصبحوا الآن بدون عائل ، أما مستوى الأعمار والخدمات فليست بالمستوى المرجو ، مقارنة بالموارد الكبيرة التي تقدمها لخزينة البلد ، لكن قد يقول قائل ، أن هذا التهميش والإهمال قد لا يكون مقصودا ، لأن جميع مناطق البلد تعاني من الحال ذاته ، بسبب ظروف بناء النظام الجديد و إستمرار أو إستفحال الصراع مع الإرهاب ، ثم ان النظام الديمقراطي الذي يتبناه البلد اتاح وصول ممثلين عن هذه المنطقة إلى البرلمان والحكومة ، وهؤلاء هم الذين يتحملون مسؤولية التقصير ان وجد ، وجوابنا على ذلك يعتمد على عدة نقاط ، منها ان تحديدنا لمعاناة هذه المنطقة ، نابع من عدد سكانها الكبير الذي يقدر بربع سكان العراق ، ومن واقعها المتخلف الذي قد يمثل الأكثر تخلفا من بين مناطق العراق الاخرى ، ومن مواردها الكبيرة التي لابد ان يكون لها حصة عادلة منها ، أما ممثلي هذه المنطقة فلا نريد ان نبرأهم من تهمة التقصير التي يتحملون جزءا منها بالطبع ، ولكن السياسية العام لا تقررها مجموعة صغيرة من الأصوات بل الغالبية من هذه الأصوات ، ورغم ذلك ، فأن المطالبة التي نرجوها ليست بإنشاء إقليم يضم المحافظات الجنوبية الثلاث ، بل بإنصاف ابناء هذه المنطقة ومساواتهم مع ابناء العراق الآخرين .

 




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45298
Total : 101