Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. ملك الأردن كان يأمل أن يقدم صدام بعض التنازلات .. فكان جواب بوش: أشك في ذلك
الثلاثاء, شباط 24, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

بينما كانت القوات الأميركية تغادر البلاد إلى السعودية كان بوش كل صباح يلعب جولة غولف في الملعب المجاور لمقره في بكنبنكبورت. وكان يوقف اللعب من وقت لآخر ليتحدث بالتلفون مع زملائه في واشنطن أو مع زعيم في جهة من العالم. وكان احد مساعديه يقف دائما إلى جانبه يحمل التلفون المتحرك الذي يمكنه من الاتصال باي بقعة في العالم. ومنذ اندلاع الازمة كان بوش قد أخذ ينفض عن نفسه صفة التردد التي وُصم بها. وبدا الآن كشريف حازم يأمر الاسرائيليين بالهدوء والتكتم، ويطلب من اليابانيين أن يلتزموا بالقيام باكثر من الاسهام المالي، ويوضح للصينيين والسوفييت أن الفرصة سانحة لكي يصبحوا جزءا من المجتمع الدولي، ويظفر بتأييد حلفائه الأوروبيين وغالبية الأقطار العربية.
كانت شخصية بوش أكثر تعقيدا مما بدت عليه في بداية الأمر فبالاضافة إلى أنه من الأسر العريقة على الساحل الشرقي ومن محبي الموسيقى الكلاسيكية، ومن المهذبين في تصرفاتهم، كان عصاميا وجمع ثروته من العمل بنفط تكساس. لقد كان من "وحوش المال" لا يرحم في التعامل ومن المتيمين بالموسيقى الفولكلورية. ويجد المرء في "دبلوماسيته التلفونية" ومحادثاته التي لا تنتهي مع زعماء العالم أمثلة أخرى على هذه الثنائية (في شخصيته). إذ كان من ناحية ينتقد الملك حسين بشدة بسبب موقفه الغامض وتأييده المقنع لبغداد. وقام الملك المعجب بصراحة بوش بتذكيره بأنه كان دائما حليفا مخلصا للولايات المتحدة. وعرض عليه القدوم إلى الولايات المتحدة للاجتماع به في غضون أيام بعد ان يكون قد ذهب إلى بغداد للاجتماع بصدام. وكان الملك يأمل ان يقدم صدام بعض التنازلات. فكان جواب بوش القاطع "اني أشك في ذلك".
ومن ناحية أخرى نجد أن بوش ظل ساهرا حتى الثانية والنصف بعد منتصف الليل ليتحدث إلى ميتران الذي كان بباريس. فقد خشي بوش ان يوقظه لان الساعة بباريس كانت عندئذ تشير إلى الثامنة والنصف صباحا. خلال لعبة الانتظار التي كانت تجري في الصحراء اجريت دراسة مفصلة لجوانب القوة والضعف في الجيش العراقي. وكان في نظر الخبراء الأميركيين كجيش حلف وارسو تقريبا، لان غالبية اعتدته كانت سوفييتية، ولانه درب على غرار الجيش الاحمر. وكان يشن هجماته بدبابات سوفييتية من طراز ت ـ 72 و ت 62، ويمهد لها بنيران المدافع من عيار 122 ملم و152 ملم. أما دفاعه الجوي فكانت تقوم به بطاريات محمولة لصواريخ سام وأجهزة رادار مضادة للطيران من طراز ZSU 23. ولم يكن هناك وجود يذكر للأسطول. وكان عدد من الدبابات العراقية من طراز قديم. ولم تكن قوته الجوية مجهزة في الغالب بالتقنية التي تمكنها من القتال بفعالية.
غير أن الحرب البرية التي تستهدف في الاساس استرجاع الكويت كانت تنطوي على المجازفة بأرواح الكثيرين. وقام البنتاغون ورؤساء الأركان بناء على طلب بوش بوضع تقدير للخسائر المحتملة. وذهبت هذه التقديرات التي لم تكن قد قدمت بعد إليه إلى ان عدد القتلى سيتراوح بين عشرين وثلاثين ألف قتيل، والى ان عشرة آلاف منهم سوف يسقطون في الأيام الأولى للقتال ـ وهو ثمن بشري وسياسي ضخم. وكانت الادارة الاميركية تأمل أن يحمل حجم القوات وفعالية الحصار صدام حسين على تغيير لهجته. ذلك أن العراق لم يعد قادرا على تصدير نفطه الذي يشكل المصدر الوحيد لدخله وعلى استيراد شيء بما في ذلك الخبز.
ولتقدير أثر العقوبات قامت وكالة المخابرات المركزية ووكالات المخابرات الاخرى بتنسيق عمليات جمع المعلومات. وكان العنصر الأول هو الصور الفوتوغرافية التي تلتقطها الأقمار الصناعية والتي تظهر بدقة جميع الحركات المدنية والعسكرية وتطورات الوضع في الميدان. وكانت مسؤولية هذا تقع على عاتق وكالة الأمن القومية. كانت لهذه الوكالة أيضا محطات تنصت سرية جدا في تركيا تستطيع أن تلتقط غالبية المكالمات التلفونية التي تجري في العراق وأن تنقل تفاصيلها على الفور إلى الولايات المتحدة حيث يقوم المترجمون واللغويون بتقييمها استنادا إلى الكلمات المستخدمة، ونبرة الصوت، ومعنويات السكان، والتذمر المحتمل، وأولى علائم الضائقة الاقتصادية. وتم وضع برنامج كمبيوتر في مقر وكالة المخابرات المركزية بلانجلي لتغذيته بجميع المعطيات المتوافرة حتى أشياء مثل زيادة أجور التاكسي التي قد تكشف عن ارتفاع في تكاليف العيش وأسعار الوقود وربما صعوبة الحصول على قطع غيار. وفي الوقت ذات بدأ تنفيذ عمليات "حرب العصابات النفسانية" التي جرى تنسيقها في إطار لجنة من وكلاء الدوائر الرئيسية مثل روبرت غيتس نائب مدير مجلس الأمن القومي، الذي سبق له ان كان الرجل الثاني في وكالة المخابرات المركزية. وكان أحد الأهداف التصدي للدعاية العَراقية. وقال أحد المشاركين في هذا النشاط: "كلنا نذكر فيتنام حيث خسرنا الحرب سياسيا".وفي تلك الأثناء كان صوت أميركا يذيع للعراق أربعا وعشرين ساعة في اليوم بالرغم من اعتراض عقبة واحدة وهي عدم وجود مذيعين باللهجة العراقية. وكان اختصاصيون من الفريق الرابع للعمليات النفسانية المتمركز في "فورت براغ" بكارولينا الشمالية يتأهبون لمغادرة البلاد إلى السعودية للقيام بتخريب إعلامي يحطم معنويات القوات العراقية المحتشدة على الجانب الآخر من الحدود مثل حملها على الاعتقاد بأن آبار الماء في الصحراء مسمومة. وجرت ممارسة ضغط نفساني قوي على العراق للتأكيد على تصميم الأميركيين. وكانت تعرض صور الجنود وهم يتدربون على تفتيش البيوت بيتا بيتاً وذلك تمهيدا لاستعادتهم مدينة الكويت.
وكان فريق روبرت غيتس قد أعد قائمة سرية جدا فيها "كل ما يجب وما لا يجب عمله" وموجهة لجميع المسؤولين المدنيين والعسكريين المشاركين مباشرة بالأزمة. وكانت تشتمل على منهج للسلوك، فتصف مثلا البيانات العامة التي ينبغي إصدارها وتلك التي ينبغي تجنبها. واقترف الجنرال دوغان رئيس القوة الجوية خطأ فاحشا. ففي إحدى المقابلات صرح للصحفيين بأن هناك خطة لقصف بغداد، وأن إسرائيل سوف تساعد القوة الجوية على اختيار أهدافها. فطرده بوش على الفور، وذلك لأن تصريحه سبب الكثير من الإحراج. إذ كان قد تجاهل أحد بنود "ما يجب وما لا يجب عمله" الذي يقضي بعدم ذكر أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل.
في القدس ساور القلق الاسرائيليين. إذ كانوا قد تلقوا معلومات من دوائر الاستخبارات مفادها أنه سيقع هجوم جوي على المفاعل النووي في ديمونا بصحراء النقب. واخذ التهديد على محمل الجد، ونقلت صواريخ هوك من الحدود الأردنية إلى المفاعل النووي لتقوية الدفاع القائم. وجرى بحث احتمال الجلاء عن البلدة القريبة. وفي 12 أغسطس اقترح صدام في خطاب بثه الراديو والتلفزيون تسوية شاملة للشرق الأوسط، جاء فيها أنه لا يمكن بحث الانسحاب من الكويت بدون مناقشة الوجود السوري في لبنان، والوجود للقوات الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. ودعا في الواقع إلى "الانسحاب الفوري غير المشروط للقوات الإسرائيلية". ورد بوش على ذلك فورا بالدعوة إلى "الانسحاب الفوري غير المشروط للقوات التي تحتل الكويت".
على أن الرد الأميركي لم يطمئن شامير رئيس وزراء اسرائيل كثيرا. فقد كان يرى أن صدام "يحاول إضعاف التحالف ضده". وفي الصفة الغربية وغزة رحب الفلسطينيون بحماسة بتصريح الزعيم العراقي. وخصصت الوزارة الإسرائيلية أكثر اجتماعها الاسبوعي يوم الأحد لبحث أزمة الخليج. وتحدث فيه مطولا كل من موشي أرينز وزير الدفاع، ودان شاميرون رئيس الأركان، وأمون شاهاك رئيس المخابرات العسكرية.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51727
Total : 101