Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. صدام هدد باحتجاز الأميركيين والبريطانيين المقيمين في الكويت وبـإعادتهم في (النعوش)
الأربعاء, شباط 25, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

وصل الملك حسين إلى بغداد يوم الاثنين الموافق في الثالث عشر من أغسطس. وكان من المقرر ان يغادرها بعد يومين إلى واشنطن على أمل أن يجتمع ببوش ومعه رسالة من صدام أو مشروع خطة للسلام. والظاهر أنه كان لا يزال يعتقد بالحل ولو أن ذلك كان مخالفا لكل منطق. فالولايات المتحدة وغالبية الدول الاعضاء في الجامعة العربية ـ وذلك منذ قمة القاهرة ـ كانت تقف ضد الفكرة. وكانت بلاده قد أخذت تغرق في المصاعب الاقتصادية، وفقدت الرياض وواشنطن ثقتهما به. وأقدمت عدة أقطار عربية على طرد الأردنيين المقيمين فيها. وعلم الملك أن السعودية ـ الشريك التجاري الأكبر والثالث للأردن ـ على وشك أن توقف شراء البضائع الأردنية. واعترف الملك حسين بأن كل يوم يمر يقرب بلاده من الحرب ، وأن الذين يدعون ان الحل العربي سقط نهائيا ينسون انه ظل ممكنا خلال الاسبوع الأول من الأزمة والى أن وقف الأميركيون في وجهه.
وكان الملك يدرك أيضا أن عليه مواجهة عداء الشيوخ والنواب في الكونجرس الأميركي؛ فأعد رسالة يشرح فيها موقفه، وبعث بنسخة منها لكل منهم.
وعندما خرج من اجتماعه بصدام حسين كان متجهما ولم يفه بكلمة واحدة. وكشف الأمير حسن أخوه عن أن الاجتماع كان فاشلا. وفي الرابع عشر من أغسطس قطع جورج بوش عطلته لوقت قصير عاد فيه إلى واشنطن. وكان قد تم انتشار ستين ألف جندي وبحار وطيار في السعودية بالاضافة إلى خمسين ألفا آخرين كان من المتوقع وصولهم إليها في الأيام القليلة القادمة. وقدر البنتاغون تكاليف عملية درع الصحراء بعشرة ملايين دولار في اليوم. وفي صباح الخامس عشر من أغسطس التقى بوش بزعماء الكونجرس. وكان القانون يخوله سلطة دعوة 120.000 من جنود الاحتياط لمدة 180 يوما. دون حاجة إلى موافقة الكونجرس. لقد كان يحاول الحفاظ على اجماع في الداخل شبيه بالاجتماع الذي حققه على الصعيد الدولي. لكن كما قال بعض مستشاريه "كان الحصول على موافقة الأمم المتحدة أسهل من الحصول على موافقة الكونجرس". وقال أحدهم: "لقد وعدناهم فعلا باستشارتهم في حال اللجوء إلى الحرب. وبمعنى آخر أننا كنا سنتصل بهم بالتلفون بعد إسقاط الدفعة الأولى من القنابل". في ذلك اليوم جرى الاعلان عن مبادرة صدام حسين. ففي كتاب منه إلى الرئيس الايراني رفسنجاني عرض السلام على البلاد التي كانت حتى ذلك الوقت عدوه اللدود. وصرح أنه سيتخلى عن مطالبه في منطقة الحدود وأعلن انه ابتداء من 17 أغسطس سيجري سحب القوات العراقية المرابطة هناك وارسالها إلى الكويت وحدود السعودية. وأخيرا وافق صدام على إطلاق سراح 19000 أسير إيراني. وهكذا فان الزعيم العراقي محا بسطور قليلة ذكرى مئات الآلاف من القتلى العراقيين وذكرى أشد صراع دموي منذ الحرب العالمة الثانية. فبرهن بذلك على مهارته كرجل مناور.وكان من السهل تفسير الانسحاب العراقي من شط العرب. فبفضل ضم الكويت صار للعراق منفذ واسع على الخليج. والواقع أن كلمة "ضم" ليست الانسب. فما حدث هو دمج للكويت في العراق الكبير. وقد تساءلت أجهزة الاستخبارات الغربية كثيرا عن الهوية الصحيحة للكولونيل علي الذي قيل بانه زعيم جماعة من "الثوار الشبان" الذين استولوا مؤقتا على السلطة في مدينة الكويت. فتبين أنه لا وجود للكولونيل علي في الجيش الكويتي. وكشف المزيد من التحري أنه ابن عم صدام حسين واسمه علي حسن المجيد.وبالاضافة إلى الاربعمائة وثلاثين ألف جندي الذين انتشروا في المنطقة ومعهم 7500 عربة مصفحة تم ارسال سبعة آلاف بوليس سري إلى مدينة الكويت. وكان هدفهم سحق حركات المقاومة الناشئة. وقسمت العاصمة إلى مناطق تخللتها نقاط تفتيش كثيرة. وجرى تفتيش البيوت وكان نصيب كل من وجدت معه منشورات أو صحفا صادرة عن المقاومة الإعدام الفوري. وجرى التدقيق في سجلات البنوك لمعرفة المسؤولين والموظفين الذين كانوا يتلقون شيكات من دوائر حكومية. وحولت المدارس ومراكز البوليس إلى مراكز للاستجواب والتحقيق. وأعيد رسم الخرائط العراقية التي أصبحت الكويت تشكل فيها المحافظة التاسعة عشرة. وأطلق على مدينة الكويت اسم كاظمة. ووضعت على السيارات لوحات عراقية. وعلقت صور صدام ونصبت تماثيله في الشوارع والميادين. وعليه وكما قال زميل للزعيم العراقي: "ضاعت الكويت في خضم التاريخ واختفت من الجغرافيا".وكان العراقيون قد استولوا على ثروات الكويت. وبينما ظفرت قوات الاحتلال بشيء منها فان الزعماء نهبوا على نطاق واسع. فخسر تاجر سيارات واحد 14.000 سيارة شيفروليه وأولدزموبيل جديدة في غضون بضع ساعات، وأرسلت جميعا إلى بغداد وصار زملاء عدد من الوزراء يترددون على الإمارة السابقة لا لغرض سوى تكديس السلع الكمالية. غير أن الزعيم العراقي لم يستطع وضع يده على ودائع الكويتيين الهائلة لأنها جمدت في الساعات الأولى التي أعقبت الغزو. لكن استطاعت قوافل عراقية خاصة نقل ما يوازي ثلاثة بلايين دولار من العملات الأجنبية وبليون دولار من الذهب الذي سرق من البنك المركزي والعديد من المؤسسات المالية في البلاد. وفي 16 أغسطس هدد صدام حسين باحتجاز الأميركييين والبريطانيين المقيمين في الكويت، وأمرهم بالتجمع في أحد الفنادق. هدد أيضا باعادة الأميركيين "في النعوش".في ذلك الصباح وصل الملك حسين إلى كينبنكبورت للاجتماع ببوش. وبدا أن صداقته مع الرئيس الأميركي آخذة في التدهور وذلك لان صورته كحليف لصدام حسين كانت آخذة في الانتشار. وأشارت الصحافة إلى أنه يحمل معه رسالة من الرئيس العراقي. لكن هذا لم يكن صحيحا. فأحد الاشياء التي كان يريد أن يقوم بها هو إطلاع بوش على المحاولات الضخمة التي قام بها خلال الايام القليلة الاولى لحل الازمة. وأوضح للرئيس أن الزعيم العراقي كان على استعداد للانسحاب من الكويت ولكنه أصبح بعد ذلك أكثر تصلبا بسبب انتشار القوات الاميركية وغيرها على الاراضي السعودية. فقال بوش: "نحن هناك لحماية السعودية من العدوان لا أكثر. وسننسحب عندما يطلبون ذلك". وبالرغم من أنهما لم يتوصلا إلى اتفاق فان الملك ترك الاجتماع متفائلا بعض الشيء لأن بوش كان في موقف دفاعي فقط ولأن الحل الدبلوماسي كان لا يزال ممكنا. وفي اليوم التالي أعلنت الحكومة العراقية أن الغربيين الذين تسيطر عليهم سوف ينقلون إلى مواقع استراتيجية مدنية وعسكرية وأنهم سيبقون هناك ما دام التهديد قائما. فطلب مجلس الأمن من السكرتير العام بيريز دي كويار أن يعمل على إطلاق سراح جميع الأجانب. وفي تلك الاثناء كانت ثلاثون فرقة عراقية تغادر الحدود الإيرانية لتنضم إلى القوات العراقية في الكويت البالغ عددها 150.000 جندي. وفي 17 أغسطس غادر جيمس بيكر واشنطن لقضاء عطلة لمدة بضعة أيام في مزرعته بويومينغ. وكان لا يزال على اتصال بادوارد شيفارنادزه بموسكو. وبناء على اقتراح من بوش طلب بيكر من شيفارنادزه تأييد قرار يصدر عن هيئة الامم المتحدة يجيز استخدام القوة لفرض الحصار. وبذلك بدأت لعبة الخداع. فبينما كان السوفييت يجرجرون أقدامهم لانهم لا يزالون يعتقدون بامكان التوصل إلى حل بالتفاوض، كان الاميركيون في سباق مع الوقت.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44622
Total : 101