Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صراع كسر الارادات
الثلاثاء, شباط 26, 2013
فائق الشيخ علي
 ــ كتب : فائق الشيخ علي ما يحصل في الانبار منذ أسابيع وفي بعض مناطق الوسط من تظاهرات ضد رئيس الوزراء هو صراع سلمي ( حتى هذه اللحظة ) لكسر الارادات بالمفهوم السياسي العام , وان شابه عنف طفيف في بداياته . غير ان هذا الصراع في الدول الاخرى يؤدي الى أحد أمرين , وهما : اما أن يتطور الى صراع عنفي يؤذي جميع الاطراف المتورطة فيه , ثم يتوقف أو يستمر بأسوأ سيناريو غير متوقع , أو ينتهي الى تنازلات تقدمها الاطراف , كل منهم الى الاخر , وتتم التسوية . بيد أن الوضع عندنا في العراق سيؤدي الى نوع آخر , يختلف تماما عما يجري ويحصل ويؤول اليه في دول العالم .. حيث لن يتنازل أي طرف عن موقفه , وسيرسّخ الطائفيون حكمهم بالعراق . فلا المتظاهرون يتوقفون عن تظاهراتهم , ولا رئيس الحكومة يبدي أي تنازل لهم . لقد أمسى الخروج الى التظاهرات لدى متظاهري الانبار قضية شرف وغيرة ونخوة وارادة , ولهذا سيواصلونها . مثلما بات لدى رئيس الوزراء النزول عند ارادة المتظاهرين هزيمة للشيعة ولحكمهم العراق .. هكذا قام يروّج هو نفسه بين أوساط الجنوب . في حين ان الموضوع لا هو قضية شرف ( مع الاحتفاظ بالمطالب المشروعة ) تستوجب التحريض والاصرار على التظاهر , ولا هو قضية الحفاظ على الشيعة وعلى حكمهم العراق . القضية ببساطة هي أن طرفا محركا يريد المزيد من المكاسب السياسية والمالية , فيطالب بها بصورة ملتوية , وطرفا لا يريد أن يفرّط بما حصل عليه من مكاسب سياسية ومالية كان يحلم بها , فصار يحتمي بالطائفة , ويلوّح لهم تخويفا وترهيبا بعودة البعث والمقابر الجماعية . أقول للمتظاهرين بصريح العبارة من دون لبس أو مجاملة : لن تستطيعوا اسقاط رئيس الوزراء بهتافاتكم لوحدكم , ما لم تتحالفوا مع الشيعة , بل ان الشيعة ان لم تسارعوا الى ذلك سيلتفون حوله وسيتمسكون به , ربما ليس حبا بشخصه , وانما خوفا على مصيرهم ومصير أي رئيس وزراء شيعي آخر . يجب أن تفهموا وتعوا هذه الحقيقة .. هذا اذا كنتم فعلا تريدون اسقاط رئيس الوزراء .  أقول هذا الكلام لكم بهذه الصراحة , لأنني أعلم علم اليقين بأن بعض الاطفال الذين هم وراء هذا التصعيد , لا يهمهم العراق ولا مصلحة البلد ولا شعبه , ولا حتى يريدون اسقاط رئيس الوزراء , انما جل همهم , كم يضعوا من الاموال في جيوبهم , وكم يكسبوا من المواقع السياسية لهم ولأبنائهم وبناتهم وأقاربهم .. مع كامل الاحترام والتوقير للضحايا الذين سقطوا خلال المواجهات , والجهود والاموال التي صرفت في طريق هذا التصعيد .  ان الذي يدفعكم للتظاهر ويقودكم ويضع لكم الشعارات وتسميات الجمع , لا يهمه أنتم ومصيركم , لأنه ببساطة لو كان يريد ذلك لرفع مطالب مشتركة لكل العراقيين , ولنسّق مع القوى الاخرى للتظاهر ضد رئيس الحكومة , ولما رفع عَلَم النجوم وصور صدام , ومجّد النظام السابق وردد الهتافات المؤيدة له , ولوّح بالثأر والاقتصاص .. لما فعل الشيء المشوب الكثير الذي تخلل _ وما يزال _ التظاهرات . لعل التذرع بأن التظاهرات مخترقة من قبل الآخرين , فلعمري لا أدري هل هؤلاء الآخرون أجانب وغرباء عنكم , أم منك وفيكم ؟ لماذا لا تفرزونهم وتعزلونهم عنكم ؟ أو ليس أنتم العشائر الحاكمة في مناطقكم ؟ ثم كيف يزعم _ من زعم فيكم _ بأنه قادر على الزحف على بغداد واسقاط الحكومة وطرد عملاء ايران , وهو ليس بقادر على طرد بضعة نفر يعيشون معه من مخترقي التظاهرات , وليسوا بعيدين عنه ؟ انكم بكل الذي فعلتموه حتى هذه اللحظة في تظاهراتكم , كان من شأنه أن أحرج شيعة العراق , ووضعهم في زاوية لا يحسدون عليها . لقد كان لدى هؤلاء _ وما يزال _ مطالب أكثر من مطالبكم , ومظالم أكثر من مظالمكم . ليس من شأن هذا الكلام المقارنة بين أبناء البلد الواحد , والمزايدة في عرض المظالم , بقدر ما هي ملامة وصدمة كي يصحو الآخرون من غفوتهم وسهوتهم . كان يفترض , ولا يزال الوقت أمامنا كافيا بأن تتبنى التظاهرات مطالب سياسية وخدمية مشروعة , يشترك بها كل العراقيين , وتكون بدلا من الانبار في بغداد العاصمة .. ولكنكم صعّدتم وكل تصعيدكم صبّ في مصلحة رئيس الوزراء للأسف . ولكي لا يرتعب القارىء الطائفي من هذا الكلام ويصاب بداء الرعّيصة , أقول له هوّن عليك فانني لم أكمله بعد !لمن لا يعرف رئيس وزراء العراق , أكشف له : ان الرجل قد قضّى عمره , في مرحلتي جواد ونوري , كرجل أزمة لا رجل حل , ورجل ثأري غير مهتم , لا رجل تسامح ومحبة , وهو ما يفسّر سر وجهه المكفهّر دوما , وسر اختياره لسائر الوجوه العابسة المحيطة به من حوله . يؤمن ايمانا جازما بأن أية أزمة تعترض العمل السياسي يجب أن تتركها تحلّ نفسها بنفسها , من دون أن تتدخل في حلها , فان لم تُحَل ليس عندك ما تخسره , وان حُلَّت جنيت أنت الداعية المتفرّج مكاسبها . وهو ما حصل فعلا , وأثبت التاريخ صحة هذا الموقف .. والاّ حزب الدعوة هل كان في العير أو النفير في عملية اسقاط صدام _ تحديدا _ من قبل الولايات المتحدة ؟ الجواب لم يكن طرفا فيها , لا من قريب ولا من بعيد , بل على العكس تماما من ذلك , انه كان ضد اسقاطه , ولكن قياداته أول من جنت المكاسب والامتيازات , بدل الداعين الحقيقيين والعاملين الجادين على اسقاطه ! يراهن رئيس الوزراء اليوم على استمرار المظاهرات بصيغتها الحالية وشعاراتها في الانبار , وسيعمل بدأب على استمرارها , وسيغذيها ويدعمها بشتى الطرق , ما خفي منها وما علن , وسيماطل بالاستجابة الى أي مطلب من مطالبها _ سيما المشروعة منها _ حتى موعد انتخابات مجالس المحافظات . لأنه يظن ويعتقد انها هي التي ستفوّزه بالانتخابات , خاصة بعد أن انكشفت جميع الاوراق , وخسر كل محاولات اللعب فيها , وساءت سمعته بين العراقيين , وانفضحت أساليبه , وعم الفساد كل مفاصل الدولة , بسببه وبسبب سياساته .. لم يعد يملك شيئا غير هذه الورقة , ولو نزعت منه لخسر آخر ما بقي لديه . انني أنتخي أهل الانبار أن يوقفوا هذا العبث , ويسحبوا البساط من تحت أرجل رئيس الوزراء , على الاقل لما بعد الانتخابات المحلية , وبعدها لدينا الوقت الكافي للحديث في أشياء كثيرة . هذا النداء ان لم يستجيبوا اليه , سوف يحصل أمران :  الاول : سيبقى المالكي في الحكم , وأنا أهنئه مقدما .  الثاني : ان الذي أوصلنا الى هذا الحال هم الطائفيون من أهل الانبار , وليس الشرفاء من الحريصين منهم على العراق وأهله . وتحت هذين البندين ستتضاءل حظوظ المدنيين والديمقراطيين من الداعين الى بناء العراق وانتشاله من المستنقع السحيق الذي وصل اليه . آن الأوان لشرفاء العراقيين أن لا يبقوا متفرجين ساكتين على مايجري في العراق من صراع لكسر العظام والارادات , بين نفر من متلبسي السياسة .. آن لهم أن يصرخوا في وجوههم ويوقفوهم عند حدهم .. ويقولوا لهم : كفاكم عبثا ببلدنا وانساننا ومقدراتنا .. كفاكم أيها الأوغاد 
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.61759
Total : 101