استبشرنا خيرا وغمرت الفرحة قلوبنا حينما أنجزت ألصفحه الأولى من تحرير ناحية جرف الصخر والمناطق المحيط بها ولا ادري هل تدوم هذه الفرحة أم تتلاشى بعد أيام نتيجة عودة داعش إلى جرف الصخر مره أخرى.
لقد أعلن عدة مرات عن تحرير جرف الصخر ولكننا نفاجئ بأنها احتلت مره أخرى من داعش وسبب هذا القتال الذي يراوح في مكانه منذ أكثر من سنه هو عدم مسك الأرض بعد تحريرها رغم أننا سمعنا لأكثر من مره عن حدوث تغيير في الخطط العسكرية مفاده ان كل ارض تحرر من داعش ستمسك من قوات أخرى ولست ادري هل السبب في عودة داعش مره أخرى إلى المكان ذاته يعود إلى عدم خبرة وقدرة القوات الماسكة في الأرض لمواجهة داعش ام السبب هو عدم وجود العدد الكافي من القوات لتمسك الأرض بقوه وأنا أرجح السبب الثاني.
إن تكتيك داعش هو إجهاد الجيش العراقي والحشد الوطني إلى ابعد الحدود واستنزاف قدراتهم القتالية بوسيلة تستعملها على الدوام وهي حرب الكر والفر وفتح أكثر من جبهة واحده في الوقت نفسه وهذا لايتطلب منها جهدا كثيرا لان قواتها القتالية خفيفة الحركة وكل ماعليها هو تهيئة عدد من السيارات التي تحمل أحاديات وتهاجم المنطقة التي تشاء ووقت تشاء وهذه ميزة حرب العصابات فالوقت دائما مجير لصالحه هذه القوات فهي تختار وقت ومكان الهجوم وما على القوات الحكوميه الا انتظار وقوع الضربة لتتصدى لها.
ان الاحتفاظ بجرف الصخر ضروري جدا وما على قواتنا إلى إكمال مسيرتها وتحرير عامرية الفلوجه وإقفال هذا الخط الرابط بين العامرية وجرف الصخر إقفالا محكما لأنه الخطر ألذي يداهم ثلاث محافظات في آن واحد وهي كربلاء ألمقدسه وبابل وبغداد وطبعا كربلاء نصب أعينهم لأن الولوج إليها يعني عودة الاقتتال الطائفي الذي لن يتوقف أبدا سيما وان هددت أضرحة ألائمه الحسين والعباس عليهما السلام ومن ثم تستغل هذا الاقتتال لتلج إلى بغداد بسهوله.
إننا بأمس الحاجة إلى النشامى اللذين يستوعبون مثل هذه الامور ويضعوها نصب أعينهم وان يمسكوا الأراضي التي تحرر بقوه ولتكن حربنا لقضم الأرض طويله وان كان الزمن سيرهقنا كثيرا ولكنه في نفس الوقت يمكننا من الحفاظ على تماسك قواتنا ويكون مسك الأرض بمثابة الظهير القوي الذي يحمي تقدمها ولا يدعها نتظر للخلف أبدا لان ظهرها محمي من غيارى العراق أولئك اللذين يضحون بأنفسهم من اجل وطنهم وعقيدتهم وليكن شعارنا الحفاظ على النصر أهم من انصر ذاته وليعش العراقي محميا بأسوده الأبطال ولتذهب داعش ومن والاها ومن ساندها بالمال والسلاح والدعم اللوجستي الى جهنم وبئس المصير فمكان مثل هؤلاء الخونة دائما مزبلة التأريخ وان كانت كما يبدوا انها امتلأت بالآونة الأخيرة لكثرة العملاء والمأجورين ممن يبيعون أوطانهم مقابل دراهم معدودات والمجد والعز للقوات ألتي حررت جرف الصخر والتي ستحتفظ بالنصر انشاء الله.
مقالات اخرى للكاتب