Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مآذن ( بلال ) الموصلية .
الأحد, تموز 27, 2014
حيدر الصراف
ليس من المفهوم سر العداء بين ( القاعدة ) و فروعها و بين المباني العالية الشاهقة فقد بدأت ( القاعدة ) الأم في هدم تماثيل ( بوذا ) العظيمة المنحوتة في جبال ( افغانستان ) و التي يقدر عمرها بالالاف من السنين و قيل وقتها ان السبب يعود الى احتمال ان يمر شخص مسلم من امام تلك التماثيل العملاقة و يفتن بها ويترك دينه الأسلام و ما فيه من المدارس الفقهية المتنوعة و الكثيرة و من الأختلافات العقائدية و الفلسفية بين تلك المدارس الفكرية و النقاشات المحتدمة بين اساتذتها و التي لا تزال قائمة الى الآن فكيف يمكن لمسلم ان يترك كل هذا الأرث الفكري العظيم لمجرد رؤية تمثال جميل . بعد ذلك  جاءت غزوة ( نيويورك ) التي استهدفت فيها منظمة ( القاعدة ) مبنى التجارة العالمي الشاهق بالطائرات في الحادثة المشهورة و كان تبرير ذلك الهجوم و تدمير المبنيين لانهما رمز الغطرسة الأستعمارية و الطغيان الأمبريالي ومرت السنين و اعيد بناء مركز التجارة العالمي و بقي الطغيان و الغطرسة الأمريكية و لكن ( القاعدة ) لم تعد موجودة كما كانت فقد تشظت الى ( قواعد ) مختلفة . في عام 2006 دمر فرع ( القاعدة ) العراقي ضريح الأمامين في ( سامراء ) وقتل وقتها اعدادآ غفيرة من الأبرياء في عمليات الأنتقام المتبادلة ,بعد ذلك قام الفرع الأفريقي للقاعدة بهدم المباني التراثية في دولة ( مالي ) و هذه المباني مصنفة ضمن التراث الأنساني الذي يتوجب الحفاظ عليه و حمايته . بالرغم ان ( القاعدة ) و فروعها تمثل اكثر الحركات الأسلامية تخلفآ و تمسكآ بالماضي السحيق الا ان الأكثر همجية و وحشية هو احد أفرعها المسمى ( داعش ) الذي اشتهر بقسوته الشديدة التي فاقت و تفوقت على باقي الأفرع ( القاعدية ) في ارتكابه الجرائم و الفظائع و ربما يعود ذلك الى ان العمود الفقري لهذا الفرع ( داعش ) هم من الشيشان احفاد القائد المغولي المرعب ( جنكيزخان ) الذي لايزال اسمه ( خالدآ ) في سجلات التأريخ كأحد اكثر الزعماء شراسة و دموية . فبعد نبش القبور و هدم الأضرحة و المراقد في ( سوريا ) و اقامة المحاكم الشرعية التي لا تحكم بأقل من الجلد او القتل الى قائمة الممنوعات التي لا تنتهي و عادة ما تبدأ بمنع التدخين و الحلاقة الى سلسلة طويلة من المحظورات . انتقل هذا الوباء الأسود الى ( العراق ) و الى مدينة الأنبياء ( الموصل ) بسرعة لم يتوقعها احد بعد ان تخلى من كان المفترض به ان يكون المدافع عنها فأختفى مهزومآ مذعورآ تاركآ اهالي هذه المدينة العتيقة و العريقة بمفردهم في مواجهة الغزاة البرابرة هؤلاء وبحسب ادعائهم ان قبور الأنبياء و الأولياء اصبحت تعبد دون الله لذلك يجب هدمها اي القبور وليس الذي فوقها من قباب قديمة و مآذن تأريخية فأذا دفن احدهم في هذا الجامع او ذلك المسجد فما ذنب تلك الجوامع ان تزال و تهدم . لقد دمروا معالم مدينة ( الموصل ) التي تشتهر بها الا و هي جوامعها و مراقد الأنبياء الذين في ارضها دفنوا , لا يعنينا الذي يحدث قربه من تعاليم الأسلام او بعده عنها انما الذي يهمنا هو وقف هذه الأعمال التي يقوم بها الأغراب الذين لا تهمهم هذه البلاد في شيئ و لو كانوا صادقين في دعوتهم هذه فأن قبور الأولياء و غير الأولياء تملء اراضي بلدانهم فلم لا يهدمون تلك القبور هناك بدلآ من معاناة السفر و مشاقه الى بلاد بعيدة من اجل نبش القبور و هدم الأضرحة و المراقد لكن  و كما يبدو ان هؤلاء الذين قدموا من الكهوف و خيم الصحراء لا يروق لهم رؤية المباني و المآذن الشامخة انه الحقد التأريخي المتأصل للتخلف و البداوة على التحضر والمدنية . فعذرآ يا مؤذن الرسول اذا جئت ( الموصل ) اليوم فلن تجد مئذنة يصدح صوتك فيها للصلاة .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45846
Total : 101