لماذا في العراق فقط نحتاج لوثيقة شرف أليس هذا المصطلح مخجل جدا ولا احد ينتبه إلى هذا الموضوع وكأن الناس لا يمكن التأكد من شرفها والتزامها بتعهداتها إلا بعد توقيعهم وثيقة الشرف المقر فه شكلا وموضوعا والتي تدل دلاله واضحة على الفجوة الأخلاقيه لدى البعض إذ لا يمكن إلزامهم بما تعهدوا به إلا من خلال وثائق مكتوبة وان كان حقا إن الشرف يحتاج لوثيقة فعلى العراقي أن يضع في جيبه مثل هذه الوثيقة ليبرزها للمعنيين بها ليقول إن مواقفي اتجاه الكل شريفه وها انأ قد وقعت وثيقة بذلك ونسي الداعيين إلى توقيع مثل هذه الوثائق مامر تأريخيا من انتهاك عهود ومواثيق وبعضها دوليه كأنتهاك أمريكا لميثاق الأمم المتحدة الذي وقعته كدوله تمثل شرف كل سكانها وقامت بالاعتداء على العراق ودول عديدة في العالم.....قبلها كانت وثيقة التوقيع بالدم التي شاع استعمالها أيام صدام حسين وهناك الكثير يحتفظ بها للتأريخ مدون فيها أسماء شخصيات ووجهاء وشيوخ يعاهدون صدام حسين ببذل دمائهم من اجل الدفاع عنه وعن العراق وبالتالي استلموا عشرات الملايين التي كلن يوزعها علي حسن المجيد على الكثير منهم قبل دخول القوات الامريكيه الى مناطقهم بساعات واقسموا بأغلض الإيمان إنهم سوف لن يدعوهم يمرون ولكنهم مروا وهم أنفسهم من كان يسب صدام حسين وبعضهم تبوء مكانات مرموقه. القضية ليست وثيقة فالشرف لا يحتاج الى وثيقة وأمر معيب أن يوقع الإنسان على مثل هذه الوثائق لكون الا نسان الشريف قولا وفعلا هو من تكون كلمته البسيطة التي تخرج من فمه والتي تتضمن وعد ما هي وثيقة أخلاقيه بحالها وياما أناس ضحوا بالكثير من اجل التزامهم بكلمتهم لأنها جزء لا يتجزأ من أخلاقهم وعبر ألتأريخ وقعت الكثير من وثائق الشرف المزيفه ووثيقة الشرف التي وقعت وسلمت لذبيح الثقه مسلم بن عقيل وأوهموه فيها إنهم أنصاره ومدافعين عن ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) بأنفسهم وأموالهم هي خير دليل بأنه لاقيمة للتوقيع على مثل هذه الوثائق فما إن ملئت جيوب هؤلاء الموقعين عليها بالدراهم حتى تخلوا عن الشرف وكل وثائقه ولم يقتلوالامام مسلم عليه السلام فقط وإنما تشفوا بقتله وسحلوه في شوارع الكوفة في حين إن 70 رجلا لم يكتبوا مع الإمام الحسين (عليه السلام ) وثيقة شرف وإنما كانت وثيقتهم ألكلمه التي أعطوها للإمام من أنهم معه حتى الشهادة ورغم إن الإمام طلب منهم اتخاذ الليل ستارا والنجاة بأنفسهم إلا أنهم ابروا بعهدهم واستشهدوا الواحد بعد الآخر نتيجة هذا الالتزام من اجل الحسين والحفاظ على كلمتهم كرجال شجعان وشرفاء. كفوا عن هذه المصطلحات المعيبه فهي ليست من الأخلاق في شيء والسلم الأهلي والأمن والأمان لا يأتيان بالوثائق وإنما بخالص الأعمال التي يتوجه بها الإنسان لخالقه يرجوه من خلالها رضاه عنه والعملية تحتاج أولا الى غسل القلوب من الحقد والبغضاء ومن ثم التباحث بشرف دون توقيع ورقه تحمل اسمه.
مقالات اخرى للكاتب