Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وداعا أبو عباس ...
الجمعة, أيلول 28, 2012
فائق الشيخ علي

ليس في هذه الكلمات رثاء , أو ذكر لمحاسن راحل , غادر الحياة مظلوما , ولا أرشيف لسيرة رجل محترم , يستحق أن يكتب عنه كلمات ومقالات , بقدر ما هي أسى وحزن على انسان لم يعرف عنه سوء أو ايذاء لاحد .. انه الاستاذ الراحل محمد مصبح الوائلي , محافظ البصرة السابق , والبادىء بعمرانها وازدهارها ,الذي دخل الى محافظته بهدوء ووقار في زمن صاخب , وخرج منها وسلمها بطريقة أهدأ وأوقر في زمن عاصف . دخل الى محافظة مهدمة في بناية رثة هزيلة , وخرج من محافظة شامخة جميلة حديثة , لم يهنأ بالجلوس خلف طاولتها الوسيعة وكرسيها الانيق الا أياما , وكأنه أعدهما وهيأهما لزميله الذي سيأتي بعده ويحل في مكانه بدلا عنه . وجد مدينته الوادعة على شط العرب , القديمة بأحوازها وجداولها وأنهارها الصغيرة , وقد حفت بجانبيها الاشجار والنخيل على مر التأريخ , وجدها خاوية يابسة جافة , تعصف بها الرياح , وتغلف خضارها ذرات الرمل البنية القادمة من الصحراء , لتكسوه لونا آخر غير لونها الحقيقي , فعمد الى تشجيرها وزراعتها بالكاربتس , وشتل فسائل النخيل في أواسط شوارعها الحزينة الكئيبة , بعد أن رصفها , عسى أن تعيد البهجة والسرور الى أهلها وسكانها . أراد أن ينجز شيئا للبصرة , كي يذكره الناس والتاريخ بخير , ويشيروا باصابعهم الى معلم شاخص في محافظتهم , ويقولوا : هذا ما تركه نجل وائل خلفه . فأحرج الحكومة .. نعم أحرج الحكومة حين جعلها تخصص أموالا لبناء المدينة الرياضية , الاولى من نوعها في العراق عند أطراف البصرة , ساعيا الى دول الخليج كي تكون الدورة القادمة فيها . وقد حقق المطلب , واذا كانت السياسة الخليجية قد حالت دون أن تطأ أقدام الرياضيين العرب ملاعب مدينة الوائلي الرياضية , فان السياسة العراقية ستكمل مشروعه باذن الله وان غاب عنا . حين غادر مسؤولياته الوظيفية كمحافظ , بدا وكأنه غادر أيضا مسؤولياته السياسية الحزبية كأحد رجال الفضيلة اليوم , ونتاج لتربية السيد الشهيد الصدر الثاني رضوان الله تعالى عليه .حين غادر المواقع والمسؤوليات غادر معها ما كانت تضفيه عليه من حماية وعناية , وصار يمشي ويتنقل ويسافر لوحده من دون سائق أو مرافق . لا يهم حجم التنبيهات والتحذيرات التي قدمت اليه من خطأ هذا السلوك . لا يهم .. ليس بسبب الوقوع في المحذور في نهاية المطاف , انما لثقة الرجل بنفسه وايمانه في قلبه , بأنه لم يفعل ما يستوجب أو يبرر للاخرين اغتياله .. ولعله كان على صواب فيما اعتقد , بيد أن الذي كان على خطأ هو من سولت له نفسه الاقدام على تلك الجريمة المشينة . يخطىء من يعتقد بأن القضاء على ابن وائل يعني القضاء على نهج , أو سياسة اختطها لنفسه وشاركه فيها آخرون . فستكون نتيجة هذه الفعلة الدنيئة نهاية من تطلخت يداه بدم هذا المظلوم أنكى وأشنع , فضلا عن ما ستلحق به من لعنات وعار في الدنيا  قبل الاخرة . كما ان العراق سيقدم ألفا من أمثال محمد مصبح الوائلي , وآلافا ممن هم ليسوا على شاكلته , ولكنهم بكل تأكيد أفظع وأشد على قاتليه منه . كنت على موعد معه لألتقيه كي نتحدث بهموم العراق ومستقبله كما اعتدنا , وذلك على أنغام ايقاع قرقرات الشيشة في حدائق مناوي باشا .. لكنه رحل قبلي . ومن يدري فلربما أكون أنا الآخر الأسرع لحوقا به في العالم الآخر , أو انه سيتركني لوحدي أقلب جمرات شيشتي من دون أن ينادي على نادل بصوت رقيق باسم .. لله أبوك يابن وائل , لقد تركتني وحيدا في فيحائك ! ماذا أقول لك في فجيعتي غير : وداعا أبو عباس

   

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47305
Total : 101