Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إنتخاباتنا القادمة طائفية بامتياز
الأربعاء, تموز 31, 2013
فائق الشيخ علي

 

 

 

 

 

 

بقينا طوال الأيام الماضية في إنتظار تحليل سياسي معمّق لما جرى من تهريب لسجناء أبي غريب , يلامس الحقيقة أو يقترب منها , فلم نقرأ أو نسمع شيئا من ذلك للأسف الشديد . وكل ما طرح أو قيل في وسائل الإعلام , كان عبارة عن توصيف عملياتي لما حدث وجدال وصفي مضحك لما جرى .
لقد رُوِيت القصة بعدة طرق ومن مصادر متعددة , وسمعنا عن مخططات واستعدادات وبطولات جرت في السجن قبل تنفيذ عملية الهروب , وتحدث المعنيون عن أرقام وهويات للهاربين ما تزال غير رسميّة , واتُخِذَت إجراءات عسكرية وأمنية عدة في العراق بعد الهروب , وأشيعت تكهنات عن محاولات إنقلاب عسكري , أو إعلان أحكام عُرفيّة في البلاد , وتعالت أصوات الشجب والإستنكار للحكومة والتشكيك والطعن باجراءاتها الأمنيّة والعسكرية .
كل ذلك لا يعني أي شيء من ناحية سياسية , بل هو إفراز طبيعي ومتوقّع لهكذا عملية نوعية للفرار الجماعي من بين القضبان . ربما الرأي السياسي الوحيد النشاز الذي سمعناه جاءنا من وراء الحدود , وقد قيل لحسابات سياسية تخصّ بلدا آخر , ليس العراق . نقصد رأي رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربة , الذي أدلى به نكاية بالحكومتين ( العراقيّة والسورية ) وبما يخدم المعارضة السورية وسياسييها . ولذا فنحن لسنا معنيين به , لا من قريب ولا من بعيد .
تهريب سجناء أبي غريب تمّ من قبل القوى الشيعية الحاكمة قاطبة ومن دون أي إستثناء , فالكل متورطون في تلك الجريمة الشنعاء , حتى وإن أنكر ذلك , سواء سبق ذلك تفاهمات صريحة بين الأطراف جميعها , أو تواطؤات صامتة .. كل ذلك تمهيدا للإنتخابات البرلمانية القادمة . وكل ما شاهدناه من إتهامات وأخرى متبادلة , أو إعلان براءات وتنصّلات من إرتكاب الجريمة المدمرة بحق العراق وشعبه , ما هو إلاّ إستعراضات ومشاهد مكملة لإخراج الفيلم بطبعته المعتمدة .
نسوق هذا الإتهام المدوّي علنا , ومن دون أيّة مواربة أو تردد , إنما يأتي عن دراية كاملة بما جرى وشعور عالٍ بالمسؤولية , مستندين إلى سياسة دولية وإقليمية مشينة , تنفّذ منذ سنوات بأيادٍ عراقية قذرة , ملطخة بالدم العراقي والمال الحرام .
فالمُهَرَّبون السجناء إنما أخرِجوا من السجن ليبقوا في العراق , لا لكي يغادروه إلى سوريا , أخرِجوا لكي يعاودوا مسلسل الذبح والتفخيخ والتفجير والقتل الجماعي , أخرِجوا لكي يهددوا شعب العراق ويعيدوه إلى شبح الحرب الطائفية , وبذلك ينزوي الشيعي في زاوية إنتخاب الشيعي الطائفي , الذي يمثِّل القوى الشيعية الطائفية الحاكمة , وينحشر السُنّي في زاوية إنتخاب القوى السُنيّة الطائفية الحاكمة .. وهكذا بالنسبة للأكراد والتركمان , بما لا يدعوا المجال أمام أي مشروع وطني مدني ديمقراطي يبني العراق وشعبه .
هذه السياسة هي التي رسمتها الولايات المتحدة للعراق قبل عام 2003م , ونفذّتها إيران ودول المنطقة بعد 2003م بأدوات عراقية مأجورة طوال السنوات العشر الماضية . وقد حققت نجاحات باهرة على صعيد سياسي , بحيث أبقت اللاعبين ذاتهم يديرون دفة الحكم في العراق , وأبعدت السياسيين الوطنيين الحقيقيين أنفسهم عن حكم العراق والمساهمة فيه . 
إن أي تذرُّع أو حديث طائفي ستدلي به الأطراف السياسية الشيعية من باب تبرئة النفس , لهو ذريعة وحديث سخيف ومكشوف , لم يعد يؤدي الغرض المطلوب منه , كأن ذلك من قبيل إن السجن يقع في منطقة سُنيّة , أو إن التخطيط للهروب قد تمّ بشراء الضمائر والذمم , أو إن القاعدة النافذة في الأنبار هي التي خططت وهربت سجنائها .. أو إلى آخره من التبريرات .
لماذا ؟ لأن كل ما كنا نشاهده ونسمع به خلال عقد من السنين , ما هو إلاّ تقاسم للأدوار وأدّاء رائع للمشاهد , يؤديها ما يسمى بالسياسيين الشيعة والسُنّة على أحسن ما يرام . ولعل هذه مناسبة رائعة لمصارحة سُنّة العراق بحقيقة , عانينا منها بشكل ثقيل , ألا وهي أنّ ما يسمى بسيّاسيي السُنّة , الذين يشرفون ويدعمون تظاهرات الأنبار والمناطق السُنيّة يتحملون الوزر الأكبر في فوز ما يسمى بالإسلاميين الشيعة الطائفيين بانتخابات مجالس المحافظات الأخيرة , فهم الذين دفعوا مَنْ خرج للإنتخابات من الشيعة إلى إنتخاب هؤلاء الأعضاء المشوَّهين فكريا وعقائديا واجتماعيا , ولا نقول سياسيا , لأن زعماء كتلهم ليسوا سياسيين أصلا , فما بالهم هم ؟!
وبما أن إنتخابات مجالس المحافظات قد إنتهت وحققت المطلوب منها , والتظاهرات تراجعت وآلت إلى التلاشي , ودبّت روح الضجر والملل في أوساط المتظاهرين , والمال المخصص لها في طريقه إلى النضوب والنفاد , يقابل ذلك نحن مقبلين على إنتخابات برلمانية قادمة , فلا بدّ من إشغال العراقيين في دوامة جديدة تضمن بالتالي بقاء هذه القوى وأشخاصها في الحكم . وليس أمام الحكومة والمشاركين فيها أقوى من عامل الذبح والتفخيخ والقتل والإغتيال والتلويح بشبح الحرب الطائفية .
لن نستبعد أن يجادل متفلسف أو مبتدئ في عالم السياسة , ليس من باب تعزيز هذه الرؤية , وإنما لردّها بالإستناد إلى مقولة إن المال هو النافذ في العراق اليوم وليس الحكومة , إذ باستطاعة أي مالك لرأس المال أن يفتدي أي معتقل أو محكوم , حتى لو كانت صادرة ضده أحكام بالإعدام , ويخلصه من السجن أو حبل المشنقة .
هذا المجادل لا يعي بأن إستخدام المال هو جزء من أدوات السياسة التي رسمتها الولايات المتحدة وطبقتها الدول الإقليمية ونفذتها الأيادي العراقية في العراق , لاستمرار حالة العبث والتخبُّط فيه , فضلا عن التقاتل الطائفي . هذه السياسة هي التي تستخدمها الحكومة وتشجع عليها وتروّج لها , لعدة إعتبارات .
 منها : إنها لم تأتِ أصلا لبناء دولة , ومنها لأجل إغناء أتباعها وأشخاصها , ومنها لعدم شعور أركانها بالأمان والإستمرار في حكم العراق , ومنها لضمان مستقبل أشخاصها ومستقبل أبنائهم , ومنها .. إلى آخره .
وإلاّ إذا كان العكس , فلماذا لم تقدّم لنا الحكومة والمشتركون معها في السلطة نموذجاً واحداً نزيهاً شريفاً عفيفاً , بحيث لو أراد محاربة الفساد والرشوة وشراء الضمائر والذمم لاستطاع ونجح , ولوقف معه أبناء شعبه وسانده ؟ ... لماذا ؟ الجواب بمنتهى البساطة لأن هذا هو ليس مشروعهم في حكم العراق , وليس مسموحا لأحد أن يكون بهذه المواصفات في سدّة الحكم , وإلاّ لخربط عليهم الحكم والحسابات , واضطرب المشروع الدولي والإقليمي في العراق .
ليس علينا بعد اليوم أن نتحدث عن أعداد المُهَرَّبين من سجن أبي غريب , سواء كانوا 500 أو 800 , ولا عن الطريقة التي خرجوا منه , سواء بمعركة أم بتسلل وهدوء , ولا عن أحوالهم وحالاتهم , سواء كانوا أبرياء أم مُدانين , ولا عن هوّياتهم , سواء كانوا شيعة أم سُنّة , ولا عن مصيرهم , إلى أين خرجوا ؟ إنما كل الذي علينا أن نتحدث به , هو إننا سنواجه شهورا عصيبة دامية من الصراع الطائفي والتفخيخ والتفجير والقتل الجماعي والإغتيالات والسرقة للمال العراقي الحرام .. ووو .. حتى نذهب إلى الإنتخابات لنختار مرشحينا الطائفيين الأرجاس ! لا ندري يا ترى : هل وصلت الرسالة إلى الخمسة والستين بالمائة من الذين إمتنعوا عن الإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات , أم لا ؟


مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
علي قيس عبد الجليل
07/08/2013 - 01:55
مداخلة
آني احد الخمسة والستين بالمئة اللي امتنعوا عن ادلاء بأصواتهم ..وهذه ملاحظتك ذكية جدا ً وآني احد المعجبين بيك ..بس الحل شنو ؟؟؟؟!!!!!!
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49298
Total : 101