Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عرب آيدل وعرب بايدن
الثلاثاء, حزيران 25, 2013
فائق الشيخ علي

 

 

 

 

 

 

انتهى سباق عرب آيدل منتصف ليل السبت 22 – 6 – 2013 م بفوز الفلسطيني محمد عسّاف , وأُسدِل الستار على عَلَمَيْنِ وشّحا مسرح أم بي سي ون البيروتي .. العَلَم الفلسطيني وعَلَم كردستان , وإذا كان الأول قد توّشح به الفائز باللقب ومَنْ معه , فإن الثاني انفردت به برواز آيدل , وهو اللقب الذي تستحقه فعلاً .. هذا هو المشهد الذي سيبقى عالقاً بالأذهان ما بقينا على قيد الحياة .
لا شك في أن عسّاف كان يستحق اللقب بجدارة ويليق به الفوز , وهو منذ إطلالته الاولى ملأ مكانه وشغل المسرح والجمهور وأطرب لجنة التحكيم . لم يمُّنَّ أحد على الشاب الفلسطيني بالفوز , والقرار كان صائباً ويستحقه فعلاً .. ولكن مَنْ يريد إقناعنا بأنه فاز لحصوله على أعلى نسبة من التصويت , فإنه على وهم كبير , ولا يملك دليلاً على قوله , ذلك لأن القناة التلفزيونية نفسها لم تعلن للملأ عن نِسَب التصويت ولا أرقام , فمن أين عرف الزاعم والمدعي المُفتَرَض فوز المتسابق بهذه الطريقة ؟
ثم إننا أمام متنافس آخر يستند إلى شعب قوامه 84 مليون نسمة , عُرِفَ عنه طوال تاريخه تعصبه لأبنائه حقاً أو باطلاً , أعني به المتسابق المصري أحمد جمال فكيف كان سيسمح المصريون لفلسطيني بالفوز عليه ؟! 
لن ندخل في جدل لعبة الأرقام والتأويلات , من قبيل إن العرب مجتمعين سينحازون إلى الفلسطيني , وبالتالي سيصوتون له على حساب المصري , إنما ندخل في صلب الموضوع مباشرة لنقول :
بأن كل ما رأيناه من مشاهد واستعراضات تحمل بين طيّاتها أبعاداً سياسية واضحة . فالبرنامج الفني الإستعراضي يأتي في ظل أجواء سياسية داكنة تخيِّم على العالَم العربي , وصل من خلالها أدعياء الإسلام المزيّفون إلى الحكم في البلدان العربية , وراحوا يصادرون كل بهجة وفرحة وأمل وسرور في نفوس الجماهير العربية قاطبة - والشابة منها على وجه الخصوص - من سينما ومسرح وفن وغناء وأدب , ويشيعون ثقافة التخلّف والتردي والتراجع والإنحطاط , المنسوبة ظلما إلى الإسلام , ثقافة الوصاية والقوامة والإنابة والوكالة القسرية بالنيابة عن الآخرين دون إرادتهم وبالضد من رغباتهم وتطلعاتهم !
أرادت أم بي سي وهي القناة الفضائية العربية الاولى والأقدم من بين كل القنوات , تلك القناة التي تأسست وانطلقت عام 1990م لأغراض نقل وقائع حرب الخليج الثانية عام 1991م إلى العالم , والحديث عن هزيمة العراق في الحرب وانتحار قواته على طريق الموت , تلك القناة التي تخصصت بنقل مشاهد الرعب والدمار والحروب , أرادت من خلال مجموعة قنواتها المستحدثة والمتنوعة أن تنقلنا إلى النقيض من تلك المشاهد , إلى مشاهد مفعمة بالحياة والأُنس والمتعة والطرب .
وفي مشروع تجاري واضح , صرفت عليه المحطة الملايين , من دعوات وديكورات وإقامات وتصوير ورحلات وبرامج ترفيهية وما إلى ذلك , ودرَّ عليها الملايين من دعايات وتكاليف إتصالات لأغراض التصويت وغيرها , قسّمت العالَم العربي وشعوبه إلى قسمين رئيسين : عرب آيدل وعرب بايدن ( مشروع التقسيم والحروب وتسلّط الموتورين ) . وفقاً لهذا التقسيم لابدّ أن يتوشح مسرح بيروت بعلم كردستان تعرضه برواز آيدل , وليس علم العراق , وأنى لهذا الأخير أن يكون له حضور في مخطط بايدن ؟!
لم يغطِّ علم كردستان شاشات أم بي سي إعتباطاً , إنما لكي يُعرَض بهذه الصورة كان قد مرَّ بمراحل طويلة من التهيئة والجهود والأموال التي صُرِفت في سبيله . منذ إستقلال كردستان العراق السياسي عن المركز وانفرادها بالقرار الكردي والتنمية بالإقليم , وتحديداً منذ عام 1992م , ثم ترّسخ الاستقلال عام 2003م وكردستان تحثُّ الخطى نحو البناء والتنمية وتحقيق الرفاهية وتأسيس البُنى التحتية .
وما أن هيأت فنادقها ومطاراتها ومسارحها وسينماتها ومولاتها ونواديها وحدائقها , فضلا عن الأمن والأمان اللذين يُطْبِقان على الإقليم , حتى إنفتحت على توجيه الدعوات لكبار الفنانين والمطربين العرب وغيرهم , ليقيموا حفلاتهم على أرضها , ويعرضوا مسرحياتهم وفعالياتهم ونشاطاتهم . 
صارت كردستان موئلا ً لسائر الطامحين من المشهورين العرب ليتواجدوا فيها ويستعرضوا ما عندهم , بل لسائر المستثمرين من التجّار وأصحاب رؤوس الأموال , ليؤسسوا مشاريعهم فيها . كانوا في كل زياراتهم إليها تستقبلهم أعلى القيادات السياسية الكردية ومسؤولو حكومة الإقليم , ليعرضوا عليهم ضماناتهم وخدماتهم .. وبالتالي وجد هؤلاء القادمون إلى كردستان مَنْ يستمع إليهم ويلّبي طلباتهم .
بينما النقيض تماما في بغداد , لا بُنى تحتية لا مسارح لا سينمات لا نوادي لا حدائق لا فنادق لا مطار محترم لا مول , وبعد هذا كله لا أمن ولا أمان . فمَنْ يأتي للعراق اذاً ؟ ومَنْ يزوره ؟ ومَنْ يُقيم نشاطاً فيه ؟ لا بل مَنْ يستقبلهم ؟ ومَنْ يرعاهم ؟ ومَنْ يقدّم الضمانات والحماية لهم ؟ الجواب بكل بساطة : لا أحد !
لقد ترشّح لعرب آيدل متسابقان عراقيان ومتسابقة كردستانية . لم يسأل أحد عن المتسابقَيْن العراقيَيْن , ولم يحظيا بالرعاية والإهتمام من قبل الحكومة العراقية , ولم تتبرع لهما بفتح خطوط التصويت المجانية لدعمهما , ولم تقل الحكومة كلمة بحقهما , ولم تكلّف أحداً بالحضور نيابة عنها في مسرح عرب آيدل لتشجيعهما .. إننا في الوقت الذي نواسي فيه متسابقينا العراقيين , نهنىء من كل قلوبنا برواز آيدل لحصولها على هذا اللقب الفخري .
نعم برواز تستحق هذا اللقب الفخري , لأنها حظيت بدعم غير محدود من قبل حكومة إقليمها واللجنة المحكِّمة . زارها نائب رئيس وزراء الإقليم إلى مسرح أم بي سي وحضر يصفّق لها ويشجعها , وهتفت أحلام بإسم كردستان مراتِ ومرات , وكررتها نانسي عجرم , وصفّق لكردستان العراق راغب علامة , وحيّا الجمهور العربي الحاضر في المسرح برواز آيدل وكردستان العراق . فتح الرئيس مسعود برزاني خطوط كورك للتصويت مجاناً لبرواز آيدل .
لم يقتصر الأمر عليها في معرض المقارنة مع موقف حكومتنا العتيد من مرشحَيْ العراق , إنما تعداه إلى موقف الرئيس اللبناني ميشيل سليمان من مرشح لبنان زياد خوري , فكتب رئيسه على صفحته في تويتر مشجعا إبنه على مواصلة السباق وداعياً شعبه لمساندته .. وهكذا الأمر مع محمد عسّاف الذي لم يفارقه رئيسه محمود عباس لحظة , بل إن قرار قبوله إستقالة رئيس حكومته لم يعلنه في يوم فوز عسّاف كي لا يُفسد فرحة الشعب الفلسطيني بفوز إبنهم المتسابق , هذا ناهيك عن تكريمه إياه الجواز الدبلوماسي ومنحه لقب السفير .. وما إلى ذلك من مزايا ومخصصات . 
ليس مسموحاً للعراقيين في أعراف سياسيي زمن الغفلة , من أدعياء التديّن المصطنع الكاذب إشاعة ثقافة الحياة .. ثقافة الفرح والسرور والبهجة في نفوس العراقيين , ليس مسموحاً رسم خطوط البسمة على شفاه العراقيين والعراقيات , إنما المسموح به هو إشاعة ثقافة الموت .. ثقافة الأشباح , ثقافة البكاء والصراخ والعويل , ثقافة النحيب والكبت والألم وتعذيب الذات والنفس والروح ثقافة الإذلال والحرمان والإمتهان .
أما بالنسبة لاولئك المتأثرين بهذه الثقافة والمرددين لها كببغاوات بغباء واضح , سينهالون بالشتم والرفض لثقافة الغرب والولايات المتحدة ( وطبعاً الصهيونية العالمية كملح وبهار ) المقتصرة على الردح والرقص والهز والغناء , والتي ينقلها إلى بلداننا بعض المتأثرين بها .. هؤلاء المساكين البؤساء سيعربون لنا عن قدرة فائقة وإمكانية فذة لديهم في تعرية عملاء الغرب والإستعمار , وأحاديث الحُرمة والكراهة في الغناء .
هؤلاء ( إخطية ) نحن نتعاطف معهم , ونمسح على رؤوسهم كونهم يتامى ثقافة ممسوخة , ونربِّتُ على أكتافهم , بالرغم من أنهم قتلة يستبيحون دماء وأعراض وأموال الناس بإسم الدين , لكننا نلفتُ نظرهم إلى الموضوع الأهم , ألا وهو ليس الغناء والإستعراضات والطرب الأصيل , إنما موضوع الإهتمام بعرب بايدن المتمثل بتقسيم الدول ورفع أعلام الأقاليم وتسليط الأضواء على أبناء الأقليات , بدلاً من كل السياسة القديمة , التي كانت ترفرف فيها رايات الدول القومية الموّحدة ..
صحيح نحن في زمن عرب آيدل , ولكننا أيضاً في زمن عرب بايدن !

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47139
Total : 101